Skip to main content

تقرير اسرائيلي: ايران ستعلن "رسمياً" الانسحاب من الاتفاق النووي

تقاريـر الجمعة 11 أيار 2018 الساعة 13:00 مساءً (عدد المشاهدات 4873)

متابعة : سكاي برس :

كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي،  الجمعة، أن طهران بصدد الإعلان رسميًا عن الإنسحاب من الاتفاق النووي، واستئناف تخصيب اليورانيوم، مبينًا أنها تعد كذلك لصدام عسكري طويل الأمد مع أمريكا وإسرائيل.

وبحسب التقرير ، فإن القيادة الإيرانية اتخذت قرارًا أمس الخميس، عقب الغارات التي شنتها إسرائيل على القواعد الإيرانية الرئيسة في محيط العاصمة السورية دمشق، بمواصلة الخطة الاستراتيجية التي كانت أعدتها تحسبًا لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي.

وتقوم تلك الخطة على اختيار تاريخ مناسب من النواحي السياسية والعسكرية للإعلان عن الانسحاب من الاتفاق النووي واستئناف تخصيب اليورانيوم ردًّا على الانسحاب الأمريكي، في وقت كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر طهران من أن العودة إلى تخصيب اليورانيوم ستحمل تداعيات خطيرة.

ولفت الموقع إلى أن مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية، للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة الإشراف على المنشآت النووية الإيرانية مثلما كان يحدث قبل التوقيع على الاتفاق، يعد رد الفعل الأمريكي العلني الأول لقرار إيران المرتقب.

ووفق التقرير فإن واشنطن، تريد أن يواصل المراقبون الدوليون زيارة المنشآت النووية الإيرانية طالما كانت طهران تتيح لهم ذلك، وينتظر أن تعلن في مرحلة ما رفضها السماح لهم بزيارة تلك المنشآت.

وأوضح “ديبكا” أن القرار الإيراني يأتي بناء على 3 أسباب رئيسية، الأول يتعلق بتقديرات إيرانية بأن الهجوم الجوي الذي نفذته 28 مقاتلة إسرائيلية وطال سلسلة من الأهداف الإيرانية في سوريا، لم يكن ردًّا على إطلاق صواريخ فجر الخميس على قواعد للجيش الإسرائيلي بالجولان، ولكنه كان هجومًا عسكريًا مخططًا بشكل مسبق بين إدارة ترامب في واشنطن وبين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وسط معلومات ترجح تنفيذ ضربات مماثلة في القريب العاجل.

وحول السبب الثاني، ذكر موقع “ديبكا” أن لدى طهران تقديرات بأن الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي واستمرار سريانه بدون الولايات المتحدة الأمريكية لن تجدي نفعًا، مشيرًا إلى أن الحديث الذي جرى بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني، شهد مطالبة ميركل من إيران وقف إنتاج وتطوير الصواريخ الباليستية وتقليص القوات العسكرية العاملة في سوريا واليمن.

فيما طالب روحاني بضمانات بعدم انضمام الدول الأوروبية الموقعة على الإتفاق “ألمانيا وفرنسا وبريطانيا”، للموقف الأمريكي بشكل مباشر أو غير مباشر، أو للعقوبات الجديدة التي تعتزم إدارة ترامب فرضها على طهران.

وتعتقد طهران بأن أوروبا لا تمتلك منح ضمانات، ولا تمتلك القدرة لفعل ذلك، فهي ترى أن الاتصالات مع الأوروبيين ليست سوى وسيلة لكسب الوقت من أجل الاستعداد للخطوات القادمة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبخصوص السبب الثالث، أشار التقرير إلى أن العقوبات الأمريكية الإضافية التي ستفرض على طهران خلال الأسابيع والشهور القادمة، ستكون شاملة ومشددة للغاية، حيث تعتقد طهران أنه في حال الدخول في مفاوضات مستقبلية مع واشنطن، من الأفضل لها أن يكون تدخلها من موقف قوة وليس من موقف ضعف.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه قرر الانسحاب من الإتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى في تموز/ يوليو 2015، وقال أن هذا الاتفاق سمح لإيران بالوصول لحافة امتلاك سلاح نووي، معتبرا أنه كان اتفاقًا كارثيًا.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة