بغداد/سكاي برس : افتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء ، جامع موسكو الكبير بحضور نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وقد ركزا على انتقاد الأحداث الجارية بالمسجد الأقصى، بينما ندد بوتين بما وصفها بـ”أيديولوجية داعش” التي قال إنها تقوم على “تحريف الإسلام.”
ودعا الرئيس الروسي في كلمة أمام الوفود المشاركة في الافتتاح إلى دعم ما وصفها بـ”القيم الإسلامية التقليدية ومواجهة انتشار الأفكار المتطرفة في روسيا” معتبرا أن الإسلام في روسيا “يعتبر وفقا للقانون أحد الأديان التقليدية”، وشدد على أن ايديولوجية تنظيم داعش تقوم على “الكذب وتحريف الإسلام” وفقا لما نقل عنه موقع قناة “روسيا اليوم” الحكومي.
من جهته عبّر عباس عن سعادته لافتتاح المسجد معتبرا إياه “رسالة واضحة من روسيا للعالم تعكس روح التسامح والتعايش” منتقدا ما يحدث يوميا من “انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى” الذي وصفه بأنه “حق إسلامي خالص ومن حق كل المسلمين الوصول إليه.”
بدوره شارك أردوغان عباس في ادانة التحركات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، كما ركز على “مأساة اللاجئين السوريين الذي يعبرون بلاده إلى أوروبا” داعيا العالم إلى تحمل مسؤولياته تجاههم، واصفا ما يحدث على سواحل المتوسط بأنه “وصمة عار على جبين الإنسانية.”
والمسجد الذي بني عام 1904 خضع لأعمال ترميم وتوسيع شاملة بدأت في أيار 2005 وقدرت كلفتها ب 170 مليون دولار. وهو يتكون من ستة طوابق، ومساحته زادت عشرين مرة لتبلغ 19 ألف متر مربع فصار قادراً على استيعاب 10 آلاف مصل عوضا عن 500 مصل.
الكسندر فرخوفسكي ،مدير المنظمة غير الحكومية “سوفا” ، ومقرها موسكو يقول إن روساً كثيرين ينظرون الى الاسلام على أنه “نوع من الايديولوجية، وشيء خطير مرتبط بالارهاب”.ويضيف إن الروس عموماً ليسوا متسامحين حيال بعض الجماعات الاتنية، وخصوصا تلك التي تتحدر من القوقاز، ولكن لا علاقة كبيرة لذلك بالدين”.
المستشرق اليكسي مالاشنكو من مركز “كارنيغي موسكو” يقر بأن الاسلاموفوبيا موجودة في موسكو “وتزيدها نزاعات القوقاز، وايضاً النزوح الداخلي والهجرة الخارجية، اضافة الى التطرف”.ولكنه يلفت الى أن اللباس الديني لا يمثل اية مشكلة في موسكو “فلا أحد يهتم بما اذا كانت المرأة محجبة أم لا”.