سكاي برس /بغداد
في تصريح خطير يكشف أبعادًا تتجاوز المعتقدات الدينية إلى معادلات السياسة والحرب، أعلن محمد مهدي مير باقري، عضو مجلس خبراء القيادة وأحد أكثر رجال الدين قربًا من المرشد الأعلى علي خامنئي، أن “أمر ظهور الإمام المهدي قد صدر وهو في طور التحقق”، مؤكدًا أن النصر النهائي لما وصفه بـ”الجبهة الصالحة” قد تحقق، لكنه حذّر من “اختبارات صعبة وتحديات كبرى” قادمة.
هذا الإعلان، الصادر من أحد أعمدة النظام الإيراني، لا يمكن اعتباره مجرد خطاب ديني، بل يحمل رسائل استراتيجية خطيرة في توقيت شديد الحساسية، حيث تواجه إيران أزمات داخلية محتدمة، وضغوطًا دولية متصاعدة، وصراعات إقليمية على حافة الانفجار.
فهل تسعى طهران إلى إطلاق موجة جديدة من التصعيد تحت غطاء عقائدي؟ وهل هذه التصريحات مقدمة لتحركات سياسية أو عسكرية كبرى في المنطقة؟ أم أنها محاولة يائسة لتعبئة الداخل الإيراني وسط العواصف التي تهدد استقرار النظام؟
بين التنبؤات الدينية والأجندات السياسية، تبقى الحقيقة الوحيدة أن إيران قد فتحت بابًا جديدًا في صراعها مع العالم، هذه المرة باسم المهدي المنتظر.