سكاي برس/ بغداد
كشف مصدر حكومي سوري في مدينة حلب، يوم الأربعاء، عن اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يقضي باستلام الحكومة السورية إدارة سد تشرين بريف حلب.
وأوضح المصدر، لوكالة محلية، أن الاتفاق يتضمن نشر قوات الحكومة السورية في سد تشرين ومحيطه، ما يفضي إلى وقف العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وتشن فصائل سورية مدعومة من تركيا هجمات على سد تشرين وقرى محيطة بالسد تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بهدف إخراج الأخيرة منها.
وشهدت منطقة سد تشرين توقفًا للمعارك منذ قرابة أسبوع عقب اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على وقف التصعيد بالتزامن مع تفاهمات بين قسد والحكومة السورية حول إدارة السد.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن انتشار قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وفق الاتفاق سيتم خلال أيام في سد تشرين.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية في وقت سابق عن دخول فرق الصيانة إلى سد تشرين بريف مدينة منبج للبدء بعمليات إصلاح الأعطال تمهيداً لإعادته إلى العمل.
وقال مصدر من سد تشرين لوكالة إن المعارك الدائرة في محيط سد تشرين، وتعرض السد وجسمه للقصف، أدى إلى أضرار كبيرة في جسم السد وغرف التحكم وأجهزة توليد الكهرباء.
وأوضح المصدر أن عملية الصيانة تحتاج إلى فرق هندسية مختصة وأجهزة جديدة وقد تستمر لأكثر من شهرين.
وكشف مستشار الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، جيا كورد، في تصريحات إعلامية عن قيام قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بوساطة لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات "قسد".
وأشار القيادي الكوردي إلى أن قيادة التحالف تنقل رسائل دبلوماسية غير مباشرة بين أنقرة و"قسد"، في إطار جهودها لحل المشكلات دبلوماسياً وسياسياً. وعبر عن أمله في حل جميع المشكلات مع كل من دمشق وتركيا، ووقف جميع الهجمات على جميع أنحاء سوريا، لا سيما شمال وشرق البلاد.
وتحولت منطقة منبج وريف حلب الشرقي، لا سيما منطقة سد تشرين ومحيطها، إلى منطقة مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا منذ سقوط نظام الأسد أواخر العام الفائت.