Skip to main content

لأول مرة.. قادة فصائل في العراق يناقشون التخلي عن السلاح

المشهد الأمني الاثنين 07 نيسان 2025 الساعة 13:09 مساءً (عدد المشاهدات 114)

سكاي برس/بغداد 

قلت وكالة رويترز، اليوم الاثنين، عن 10 قادة وسياسيين ومسؤولين عراقيين، معلومات عن استعداد الفصائل العراقية "لنزع سلاحها" لتجنب مخاطر التصعيد في المنطقة، وذلك بعد ضوء اخضر من الحرس الثوري الإيراني الذي أتاح للفصائل اتخاذ اية خيارات تضمن سلامتهم واندماجهم في العمل السياسي، فيما اعتبر مسؤولون اميركيون ان اية عملية لنزع السلاح ستكون طويلة الأمد.

وقالت رويترز في تقرير ، ان عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين قالوا لرويترز إن عدة جماعات مسلحة قوية في العراق تستعد لنزع سلاحها لأول مرة لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة ترامب الأمريكية، مبينة ان الخطوة جاءت عقب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون اميركيون الى العراق.

وتقول رويترز ان مصادرها الـ10 تضم 6 قادة محليين لاربع فصائل عراقية، حيث أشاروا الى ان بغداد أبلغت مسؤولي الفصائل انها اذا لم تتحرك لحل الفصائل فان أمريكا ستستهدفها بضربات جوية.

ونقلت رويترز عن السياسي عزت الشابندر قوله، إن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من زعماء الفصائل "متقدمة للغاية" وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع السلاح، مبينا ان الفصائل لا تتصرف بعناد أو تصر على الاستمرار في شكلها الحالي.

وقال الشابندر إن الحكومة العراقية لم تُبرم بعدُ اتفاقًا مع قادة الفصائل، ولا تزال آلية نزع السلاح قيد النقاش، مبينا أن الخيارات المطروحة تشمل تحويل هذه الفصائل إلى أحزاب سياسية ودمجها في القوات المسلحة العراقية.

وتشير رويترز ان القادة الستة للفصائل الذين قابلتهم رويترز في بغداد ومحافظة جنوبية، والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الوضع الحساس، ينتمون إلى جماعات كتائب حزب الله، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وأنصار الله الأوفياء، بحسب ادعاء رويترز.

ونقلت رويترز عن قيادي في كتائب حزب الله "والذي تحدث من خلف قناع أسود ونظارة شمسية"، قوله ان "ترامب مستعد لنقل الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، ونحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ".

وقال القادة إن حليفهم الرئيسي الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع مدمر محتمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية لرويترز ردا على استفسارات بشأن محادثات نزع السلاح إن رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون كل الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدولة من خلال "حوار بناء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنية".

وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن السوداني كان يضغط من أجل نزع سلاح جميع "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، التي تعلن ولاءها للحرس الثوري الإيراني أو قوة القدس وليس لبغداد".

وتؤكد رويترز ان بعض الجماعات أخلت بالفعل مقارها الرئيسية إلى حد كبير وقلصت وجودها في المدن الكبرى بما في ذلك الموصل والأنبار منذ منتصف يناير/كانون الثاني خوفا من التعرض لهجمات جوية، فيما عزز العديد من القادة أيضًا إجراءاتهم الأمنية في ذلك الوقت، وقاموا بتغيير هواتفهم المحمولة ومركباتهم ومساكنهم بشكل متكرر.

بالمقابل، حذر مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، في حديثه لرويترز من أنه كانت هناك حالات في الماضي أوقفت فيها الفصائل هجماتها بسبب الضغوط الأميركية، لكنه أعرب عن تشككه في أن أي نزع للسلاح سيكون طويل الأمد.

ورغم أن مصير أي عملية نزع سلاح لا يزال غير مؤكد، فإن المناقشات تمثل مع ذلك المرة الأولى التي تكون فيها الفصائل مستعدة للتنازل أمام الضغوط الغربية المستمرة منذ فترة طويلة من أجل نزع سلاحها، بحسب رويترز.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة