بغداد/سكاي برس : أكد مسؤول كردي أن قوات الأمن الكردية رفضت السماح لرئيس برلمان إقليم كردستان العراق، يوسف محمد، بدخول إربيل عاصمة الإقليم، اليوم الاثنين، وذلك في تصعيد لأزمة سياسية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة شبه المستقلة في شمال البلاد.
وذكر المساعد الشخصي لمحمد درون رحيم، إن "قوات موالية للحزب الديمقراطي الكردستاني رفضت دخول رئيس البرلمان، بينما كان على الطريق بين السليمانية وإربيل حيث يوجد البرلمان."
وقال رحيم "منعته قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وعاد الآن إلى السليمانية.. هذا تطور خطير للغاية".
ويتهم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يسيطر على اربيل، حزب "كوران" الذي ينتمي إليه رئيس البرلمان، بإثارة اضطرابات عنيفة قُتل فيها خمسة أشخاص.
يأتي ذلك بعدما هاجم محتجون عدة مكاتب للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة السليمانية وأحرقوها في أسوأ اضطرابات يشهدها الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي وظل ينعم باستقرار نسبي لسنوات.
وقال حزب كوران، الذي يتمركز في السليمانية حيث يتمتع بالشعبية، في وقت متأخر أمس الأحد، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني أبلغه أن وزراءه في حكومة إقليم كردستان يجب ألا يعودوا للعمل.
وأكد هيمن هورامي، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما يبدو ذلك على موقع "تويتر"، حيث كتب أن حزب كوران "لم يعد في الحكومة".
وتعمّق الأزمة انقسامات قديمة في المنطقة التي طالما كانت مقسمة بين إدارتين منفصلتين، إحداهما تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل ودهوك، والثانية تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
وذكر الحزب الديمقراطي الكردستاني أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تقاعس عن حماية مكاتبه في السليمانية من الهجوم، وقام بإخلاء الكثير منها مطلع الأسبوع. في الوقت نفسه أغلق الحزب الديمقراطي الكردستاني مكاتب تلفزيون "كيه.ان.ان" التابع لحزب كوران في مدينتي أربيل ودهوك.
كما قالت شبكة "ان.ار.تي" الإعلامية الكردية ومقرها السليمانية، إن مكاتبها في أربيل ودهوك تعرضت لمداهمة من أجهزة الأمن التي "أجبرت" العاملين على مغادرة أربيل.