Skip to main content

صحيفة لبنانية: المرجعية قضت على أحلام العبادي بـ"ولاية ثانية"

المشهد السياسي السبت 28 تموز 2018 الساعة 18:51 مساءً (عدد المشاهدات 3545)

بغداد  /  متابعة سكاي برس

ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، السبت، ان خطبة المرجعية الدينية أمس أسقطت "حلم الولاية الثانية" للعبادي، وذلك بعدما دعت المرجعية الشعب إلى تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 28 تموز، إن ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي، حذر في خطبة الجمعة أمس، السلطات الثلاث من التنصل من تلبية مطالب المحتجين، مشيرة إلى ان موقف المرجعية، أسقط وفق مراقبين، حلم "الولاية الثانية" عن حيدر العبادي، ما انعكس تكثيف الاتصالات بين الدعويين لتسمية رئيس الوزراء المقبل، وسط منافسة شديدة بين فالح الفياض وطارق نجم.

وكانت المرجعية قد أعلنت عن طريق وكيلها في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في خطبة سابقة، تضامنها مع المطالب الشعبية، داعية حكومة حيدر العبادي إلى تلبية المطالب المحقة، الأمر الذي شكل سببا لازدياد كثافة التظاهرات، لكن خطبة أمس الجمعة، كان فيها تصعيد من قبل المرجعية حيث شددت على ان الخيار الوحيد أمام الشعب هو تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته على المسؤولين.

وأوضحت الصحيفة أن خطبة الكربلائي أمس، مثّلت "خريطة طريق" للمرحلة المقبلة من منظار المرجعية، حيث دعا إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، مشترطا أن يكون رئيسها حازما وقويا، في إشارة فسرت على أنها "سحب للبساط من تحت قدمي العبادي، ونداء للقوى السياسية بضرورة اختيار شخصية تحارب الفساد، وتقوم بالإصلاح".
كما ان تحديد السيستاني، لمواصفات رئيس الوزراء المقبل وضع الكتل البرلمانية في موقف حرج، لا سيما أن الأخيرة تبدو عاجزة عن تشكيل الكتلة النيابية الأكبر التي ستسمي رئيس الوزراء المقبل.
وكشفت مصادر، أن الساعات الماضية شهدت تكثيف حركة الاتصالات على صعيد اختيار المرشحين للمنصب العتيد، خصوصاً بين أجنحة حزب الدعوة الإسلامية المحتكر للمنصب على مدى الدورات الثلاث الماضية، مضيفة أن "المنافسة شديدة، والحراك مستعر بين رئيس تجمع (عطاء) فالح الفياض المنضوي في ائتلاف النصر بزعامة العبادي، وطارق النجم على اعتبار أنه خيار الدعوة، ولا رجعة عنه".

من جانبه يرى المحلل السياسي، هشام الهاشمي، أن "التفاهمات الحزبية حول منصب رئيس الوزراء لا تزال ضمن مرشحي الدعوة بمختلف أجنحته، وإلى الآن لم ترق إلى درجة الحصر بشخصيات يمكن اعتبارها الأكثر حظاً للمنصب"، مضيفاً أنه "وبشكل عام، هذا المنصب سيكون من حظ السياسي الشيعي الإسلامي القريب من إيران، وغير المتقاطع مع أميركا".

فيما اعتبر المحلل السياسي، عباس العرداوي، أن "خطبة المرجعية الدينية رسمت الخطوط الواضحة والمسارات التي ينبغي أن تسير عليها تركيبة الحكومة المقبلة، كما ان المرجعية أبقت خيار التظاهر والاحتجاج ورقة مفعلة، وطالبت بتنفيذ مطالب المتظاهرين، بل وحذرت من التحول إلى طرق أخرى كإنذار إلى الحكومة بعدم التهاون بعد الآن.

جدير بالذكر ان العشرات من المتظاهرين خرجوا أمس، في تظاهرات بالمحافظات الجنوبية، مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير الوظائف والقضاء على الفساد، بالتزامن مع دعوة وجهها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للحكومة، من أجل التوقف عن قمع الاحتجاجات التي تشهدها محافظات وسط البلاد وجنوبها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة