بقلم / سمير عبيد
١- جاءت الرسالة من عبد المهدي للصدر بمثابة خارطة طريق. وجاءت بتوقيت دقيق بمثابة توضيح قانوني ودستوري لسماحة السيد مقتدى الصدر.
أي قال له رئيس الوزراء يا سيد مقتدى الصدر هناك طريق دستوري وقانوني للاستقالة التي تنادون بها كي لا تُدخِل الاستقالة العراق في الفوضى والفراغ!. وهنا أسقط عبد المهدي طلبات الصدر باستقالة عبد المهدي بطريقة الظهور بالإعلام وإعلان الاستقالة لأنها تصطدم بالدستور والقانون !. فأوصل الى السيد مقتدى :- ان الاستقالة في ملعب الرئيس والبرلمان من عدمها !.
٢- عرّف عبد المهدي السيد مقتدى الصدر من خلال هذه الرسالة بأن القضية غير خاضعة لمزاج رئيس الوزراء ولا لمزاج زعيم أو نائب أو سياسي .بل ان الاستقالة موضحة في الدستور وفيها شركاء هم ( رئيس الجمهورية ، والبرلمان والنواب ، ورئيس الوزراء)!.
٣- وهنا ايضا ومن خلال رسالة عبد المهدي للسيد الصدر اسقط عبد المهدي جميع مزايدات خصومه السياسيين ومزايدات ومراوغات رئيس مجلس النواب وتحامل بعض النواب الذين يوبخون ويضغطون على الحكومة، ومنهم من طالب باستقالة عبد المهدي (#فجاءت الرسالة بمثابة:- كفى استغلال عدم معرفة الجمهور بالدستور والقوانين. وان أردتم الاستقالة او الإقالة فهي بيد مجلس ألنواب وأعضائه, وبيد رئيس الجمهورية )
٤- نجح عبد المهدي برمي كرة النار من يديه وملعبه ووضعها في يد السيد مقتدى الصدر ويد السيد هادي العامري كونهما يمثلان الكتلتين اللتين تبنتا تشكيل حكومة عبد المهدي .
أي اعطى عبد المهدي طريق ثالث ومختصر للسيد مقتدى الصدر وهو اعادة الموضوع للمربع الاول، واختيار رئيس حكومة وحكومة جديدة لتحل محل حكومته حينها يُسلّم البلد لحكومة جديدة بضمان الصدر والعامري ( وهذا مارفضه اليوم و مباشرة نواب المحافظات المحررة ) !!.
٥- وأوضح عبد المهدي وأستباقيا للشعب العراقي بأن حكومة ( تصريف الاعمال ) التي يطالب بها البعض .لن تسطيع توقيع أي شيء، ولن تسطيع تمرير الموازنة، ولن تستطيع تمرير الإصلاحات التي أعلنت. وسوف يكون البلد بقدم واحدة وعين واحدة وحينها سوف يُنتَصر على البلد من قبل اصحاب المخططات البغيضة.اي أخلى مسؤوليته الشرعية والقانونية أمام الشعب اذا حولت حكومته لتصريف اعمال !.
٦- أعلن السيد عبد المهدي من خلال رسالته أنه لن يتنازل بأحتهادات شخصية، ولن يسلم البلد لنفوذ شخص ونفوذ حزب، وقال برسالته :-
لن ترهبه مجموعة ملثمة تغلق جامعة باسم الشعب ، ومجموعة ملثمة تغلق مستشفى باسم الشعب ، وَلَن ترهبه مدرسة تفتح ابوابها لتُطلق تلاميذها نحو الشارع بأسم الشعب... بل يصر على صناديق الاقتراع. وحذر من استعمال القانون الصارم ضد ذلك !.ويبدو هي رسالة الى بعض رؤساء الأحزاب الذين دسوا أنصارهم والطلبة والصغار في المظاهرات!!.
٧- يعترف السيد عبد المهدي بانه أخطأ وأصاب لانه بشر ولأنه محاط بظروف قاسية ومعقدة وطلب من الشعب ومن الله المغفرة .وهذا يعني لرسالته جنبه التذكير بالله وبالسلوك الشرعي !.