بغداد / سكاي برس
بالتزامن مع تكشف المزيد من المعلومات عن الطريقة التي أوقع بها، أكد مسؤولون أمريكيون، مساء 28 تشرين الأول/أكتوبر، إلقاء أشلاء جثة زعيم داعش أبو بكر البغدادي في البحر.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية العامة مارك ميلي إن جثة البغدادي كانت قد نُقلت إلى منشأة آمنة لتحليل الحمض النووي للتثبت من هويته، موضحاً أن التخلص من جثته تم واكتمل وقد جرى التعامل معها بالشكل اللازم وفق قانون النزاع المسلّح .
وأضاف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن جثة البغدادي رميت في البحر، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
بموازاة ذلك، أكدت 3 مصادر أمريكية لـرويترز إلقاء أشلاء البغدادي في البحر من دون تحديد المنطقة التي ألقي فيها، وأشار اثنان منها إلى أنه ألقي من طائرة.
وسبق أن تخلص الأمريكيون من جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عقب مقتله عام 2011 على يد قوات خاصة في باكستان، بالطريقة نفسها.
وفي وقت سابق، رجح مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي روبيرت أوبراين، خلال مقابلة تلفزيونية، أن تكون بلاده قد اتبعت البروتوكول ذاته الذي استخدمته لدى التخلص من جثة بن لادن.
لكن يستبعد أن يكون الجيش الأمريكي قد أتم شعائر دفن البغدادي مثلما جرى مع بن لادن، بسبب تمزق أشلائه.
وكان جثمان زعيم القاعدة قد نقل إلى حاملة طائرات أمريكية حيث غُسل وكفن في ثوب أبيض وتليت آيات وأدعية باللغة العربية على الجثمان.
ملابس البغدادي الداخلية
كشف مستشار كبير بـقوات سوريا الديمقراطية يدعى بولات جان، عبر تويتر، في 28 تشرين الأول/أكتوبر، عن أن مصدراً سرياً تابعاً لـ”قسد” تمكن من الحصول على الملابس الداخلية للبغدادي لإجراء اختبار الحمض النووي والتحقق من هويته قبل بدء العملية الأمريكية التي قضى خلالها.
مصدر سري تابع لقوات سوريا الديمقراطية تمكن من الحصول على الملابس الداخلية للبغدادي لإجراء اختبار الحمض النووي والتحقق من هويته قبل بدء العملية، بحسب المستشار بولات جان .
“لقد رفعت السرية عن صورة الكلب الرائع الذي شارك في هذه المهمة العظيمة، القبض على زعيم داعش وقتله”… ما قصة الكلب الذي شارك في ملاحقة البغدادي؟
وكتب جان: “مصدرنا الخاص الذي كان قد تمكن من الوصول إلى البغدادي، جلب ملابسه الداخلية من أجل إجراء فحص الحمض النووي له والتثبت 100% من أنها عائدة للبغدادي نفسه”.
واعترف ترامب، لدى إعلان مقتل البغدادي، بأن الأكراد قدموا بعض المعلومات “المفيدة” في العملية.
وأوضح جان أن “قسد” كانت تنسق، منذ 15 أيار/مايو الماضي، مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) لتعقب البغدادي، إذ استطاعت رصد انتقاله من دير الزور (شرق سوريا) إلى إدلب حيث لقي حتفه.
وأشار إلى أن البغدادي كان بصدد تغيير موقعه متجهاً نحو بلدة جرابلس السورية قبل وقوع العملية، وأضاف: “جميع المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى البغدادي وتثبيت موقعه كانت نتيجة عملنا الخاص. ومصدرنا الاستخباراتي شارك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي وإنجاح العملية والمشاركة فيها حتى اللحظة الأخيرة”.
واحتفى الرئيس دونالد ترامب بأحد كلاب الجيش الأمريكي، رافعاً السرية عن صورته للمرة الأولى، مع التحفظ على بقية بياناته، ومنها اسمه.
وأفاد ترامب على تويتر: لقد رفعت السرية عن صورة للكلب الرائع الذي شارك في هذه المهمة العظيمة، القبض على زعيم داعش وقتله.
وقيل إن الكلب كان قد لاحق البغدادي داخل نفق مسدود هرب إليه، وأصابه بجروح قبل أن يفجّر الأخير نفسه مع أولاده الثلاثة بحزام ناسف كان يرتديه.
وبيّن ميلي أن البيانات الخاصة بالكلب ستبقى سرية، موضحاً “نحمي هوية الكلب”، وأضاف: “الكلب تعرّض لجروح طفيفة لكنه على طريق الشفاء”.
وأعلن ترامب، في 27 تشرين الأول/أكتوبر مقتل البغدادي في غارة أمريكية على مكان اختبائه في ريف إدلب في ساعة متقدمة من مساء 26 تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلن المتحدث باسم “قسد”، كينو جبريل، في 28 تشرين الأول/أكتوبر، أن المتحدث باسم تنظيم “داعش” أبو الحسن المهاجر قتل في عملية مشتركة لهم مع القوات الأمريكية في مدينة جرابلس (شمال سوريا) في اليوم نفسه الذي قتل فيه البغدادي.