بغداد/ سكاي برس
اميرة الجابر
أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي،عبر لقاء متلفز ,تكهنات بشأن مستقبل تحالف ”البناء“ وبقاءه ضمن التشكيل الحالي .
حيث توعد المالكي باتخاذ موقف حال إبرام اتفاق بين تحالفي ”سائرون“ بزعامة مقتدى الصدر و“الفتح“ بزعامة هادي العامري، خارج مسألة تشكيل الحكومة العراقية.
قائلا إن ”هادي العامري يتحدث باسم الفتح وليس البناء“ مشيرًا إلى أن ”السنة لديهم حالة من عدم الارتياح لتقارب الفتح وسائرون، وينسجمون معنا بتماسك تحالف البناء“, مشيرا إلى تفاهمات جرت مؤخرًا بين الصدر وهادي العامري بشأن الوجود الأجنبي في العراق وطبيعة التعامل مع هذا الملف، لكن ما حصل أن هذا التفاهم تم بعيدًا عن تحالف ”البناء“ و“الاصلاح“.
ويتألف تحالف ”البناء“ من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وكتل سنية أخرى على رأسها كتلة حزب الحل بزعامة جمال الكربولي وهي من رشحت فالح الفياض المثير للجدل وزيرًا للداخلية.
فيما يذكر مصدر أن نواب تحالف ”المحور السني“ داخل تحالف ”البناء“ بحثوا أكثر من مرة مسألة الانسحاب من التحالف، خاصة بعد حصولهم على عدد من الوزارات كالرياضة والصناعة وغيرهما، فضلًا عن منصب رئيس البرلمان الذي منح لمحمد الحلبوسي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن ”بعض النواب السنة ما زالوا يشعرون بالحرج من دخولهم مع تحالف البناء نظرا لخلافات تأريخية بين اطرافه ، حيث جعلهم هذا التحالف في حرج بالغ أمام جماهيرهم، لكنهم يدرسون الآن خيارات تدارك الموقف، وتبرير ذلك بأن مرحلة تشكيل الحكومة فرضت ذلك“.