بغداد/ سكاي برس
انتقد الصدر استخدام بعض أتباعه، عنوان "آل الصدر" لما قال إنها "مآربكم الدنيوية، فإما أن تختاروا أموالكم فأنتم مطرودون، وأما أن تختارونا آل الصدر فأهلاً بكم وسهلاً".
ووصلت تلك الحملة إلى قيادات كبيرة في التيار مثل قصي العيساوي، وعلي هادي "أبو جميل"، وعواد العوادي، وعماد "أبو مريم"، إذ طالبهم الصدر بترك العمل التجاري الحكومي باسم التيار أو بغير اسمه خلال مدة أقصاها منتصف شهر رمضان، وتسليم كل المتعلقات إلى المختصين في العمل الإداري في التيار“، متوعدا بالتعامل معهم بشدة غير مسبوقة.
ويوم أمس تداولت صفحات التواصل الاجتماعي بيان منسوب إلى المعاون الجهادي السابق للصدر المدعو كاظم العيساوي، وهو يهاجم الصدر بشدة ويهدد بالانشقاق.
والعيساوي موقوف عن العمل منذ أشهر بسبب خلافات سابقة مع الصدر بشأن تجميد سرايا السلام التابعة للصدر في البصرة.
وقال العيساوي في البيان المنسوب إليه موجها كلامه للصدر "أوجه خطابي له وهو يعرف ذلك.. أقول له اتق الله أولًا في هذا الشهر الفضيل في حقن دماء المسلمين وفي أعراضهم وأموالهم فأنت من اتكأت عليهم سابقًا وجعلت منهم قادة فاحفظ لهم تاريخهم لأنك أنت المريض وليسوا هم".
وبعد البيان المنسوب إلى العيساوي نشرت صفحة صالح محمد العراقي على "فيسبوك" منشورًا جديدا، قالت فيه "أن تصل الأمور إلى الدماء فهذا مرفوض واحذروا المندسين والمرجفين".
ونقل المنشور عن الصدر قوله "أنا خيّرت أخي كاظم العيساوي بيني وبين تجارته، والمهلة لثلاثة أيام من تاريخ هذا المنشور".
ثم نشرت ذات الصفحة، منشور يشير فيه الى اعتزال الصدر، ومغادرته اتباعه .
ورأى مراقبون عراقيون أن ما يحصل في التيار هو بداية انشقاق جديدة لمجموعة تعتقد أنها ظُلمت من قبل مقتدى الصدر، بسبب التضييق عليها في أعمالها التجارية، وحياتها الشخصية ومواقفها وآرائها، لذلك ربما تفضل الانشقاق والعمل بمفردها.
وعلى مدى السنوات الماضية انشق من التيار الصدري عدد من المجموعات المسلحة التي أصبحت فيما بعد ميليشيات مستقلة، مثل عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ولواء أبو الفضل العباس بزعامة أوس الخفاجي، وكذلك لؤاء المؤمل بقيادة سعد سوار.
ومساء أمس تظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري أمام منزل الصدر في منطقة الحنانة، في مدينة النجف.
وخرج عدد من أتباع الصدر بوقفة استنكارية لدحر الفاسدين ومؤازرة الصدر أمام بيت السيد الشهيد الصدر في الحنانة بحسب بيان صدر عن المتظاهرين.