Skip to main content

بعد ان وصفتهم بــ "العبيد" .. استنكار ورفض وانتقاد لـــ "المرجعية" في العراق ..!!

المشهد السياسي الأحد 01 أيلول 2019 الساعة 14:41 مساءً (عدد المشاهدات 6686)

بغداد/ سكاي برس

أثار ممثل المرجعية الدينية العليا في محافظة البصرة "محمد فلك" موجة استياء وغضب بين الناشطين العراقيين، لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين، عندما أساء لذوي البشرة السمراء والبيضاء على حد سواء.

وجاء الاستياء عقب تلفظ فلك بمفردات عنصرية تجاه ذوي البشرة السمراء واصفا إياهم بالعبيد، إذ جاءت تلك الإساءة خلال إحدى خطب الجمع في البصرة وهو يتكلم عن العادات والتقاليد في استقبال الحجاج.

وكانت قد اقرت "الأمم المتحدة عام 2018 بوجود "تمييز عنصري" ضد ذوي البشرة السوداء في عموم العراق”.

وذكرت وسائل اعلام محلية، عن أحد البصريين من الذين حضروا خطبة فلك ويدعى حسين أمين إنه وعلى الرغم من أنه لم يكن معنيا بالإساءة التي تلفظ بها ممثل المرجعية، إلا أنها كانت غير مقبولة تماما.

وأضاف أن فلك تكلم في موضوع بعيد عن ذوي البشرة السمراء إلا أنه أقحم ذلك في محاضرته ووصف ذوي البشرة السمراء بالعبيد، لافتا إلى أنه كان من الأجدى به أن يدين كل من يتلفظ بتلك الألفاظ العنصرية لا أن تنطلق منه، رغم أنه رجل دين وأن جميع المذاهب الاسلامية حاربت الأفكار العنصرية، بحسب أمين.

من جهته طالب الناشط الحقوقي البصري خضير الكطان جميع المؤسسات الحكومية والمرجعيات الدينية بمحاربة الأفكار العنصرية في المجتمع.

وأضاف الكطان وهو من ذوي البشرة السمراء، أن العراق وقبل الغزو الأمريكي في عام 2003 لم يكن أحد ليجرؤ على التفوه بأي كلمة تجاه أي عراقي مهما كانت ديانته أو قوميته أو لون بشرته، إلا أنه وبعد الغزو كل شيء بات مختلفا.

واستغرب من الاساءة بحق ذوي البشرة السمراء والتي أطلقها ممثل المرجعية في البصرة “محمد فلك”، عادا الإساءة التي تأتي من شخصيات معروفة يكون وقعها أكبر وأشد إيلاما من الأشخاص العاديين، داعيا البرلمان العراقي إلى سن قانون يجرم كل من يتلفظ بكلمات عنصرية تجاه العراقيين مهما كان نوع الاساءة.

“التمييز في العراق بات على أشده خلال السنوات الماضية”.

تستمر معاناة ذوي البشرة السمراء في العراق وتزداد في ظل عدم وجود قانون يحميهم، وعدم وجود وعي مجتمعي يسهم في تحسين نظرة المجتمع إليهم.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة