بغداد/ سكاي برس
قال حامد الخفاف مدير مكتب المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في لبنان ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ليس مرشح المرجعية العليا كاشفا عن شروط المرجعية في تأييدها للحكومة الحالية.
وقال الخفاف في مقابلة صحفية ان عبد المهدي لم يكن مرشح المرجعية العليا لرئاسة الوزراء، بل كان مرشح كتلتين كبيرتين، وحظي بقبول وطني واقليمي ودولي، فلم تعترض عليه المرجعية، ولكنها بلغت الاطراف المعنية بانها لن تؤيد الحكومة الجديدة الا اذا وجدت ملامح النجاح في عملها، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المشاكل المتوارثة من الحكومات السابقة.
واضاف ان منهج المرجعية العليا منذ بدء العملية السياسية في العراق يقوم على أساس عدم التدخل بتاتاً بتسمية أو ترشيح أي مسؤول تنفيذي فضلاً عن المناصب العليا، ما عدا موقعين يتطلبان بحسب القانون موافقة المرجع الأعلى على الترشيح لهما وهما: رئيس ديوان الوقف الشيعي، والأمناء العامين للعتبات المقدسة، ولكن في الوقت نفسه لا تتدخل المرجعية في عمل الديوان والعتبات كسائر المؤسسات الرسمية الا فيما يطلب فيه رأيها الشرعي في بعض القضايا لتنصيص القانون على ان الديوان ودوائره إنما تدار وفق الفقه الشيعي.
وعند سؤاله عن موعد فتح السيد السيستاني بابه للساسة العراقيين، رد الخفاف بالقول سماحة السيد السيستاني أغلق بابه بوجه السياسيين منذ حوالي سنة 2011 ولحد الآن، لأسباب معروفة لدى القوى السياسية، فإذا زالت تلكم الأسباب تفتح الباب.
وأضاف ان المرجعية العليا تنتظر تغييراً واضحاً في اداء من بيدهم السلطة وتقدماً ملموساً في ملفات مكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين، وأمور أخرى أشارت اليها في أكثر من مناسبة، هي تنتظر رؤية ملامح النجاح في هذه الملفات لتبني على الشيء مقتضاه.