بغداد/ سكاي برس
قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قررت سحب موظفين من سفارتها في بغداد بدلا من إغلاقها بشكل تام، فيما أشاروا إلى أنه سيتم سحب موظفين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أحد المسؤولين قوله إن "المسؤولين الأميركيين قرروا عدم الإغلاق التام للسفارة في بغداد، كما دعا وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق".
وأضاف المسؤول أن "الانسحاب الجزئي لموظفي السفارة جاء ليتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للغارة الجوية الأميركية، التي قتل خلالها الجنرال الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير الماضي، بسبب مخاوف من انتقام إيران أو الفصائل المتحالفة معها".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن قرار سحب بعض الموظفين من السفارة اتخذ في وقت سابق هذا الأسبوع خلال اجتماع لجنة تنسيق السياسات بمجلس الأمن القومي.
ووفقا للصحيفة لا يمكن معرفة عدد الموظفين الذين سيتم سحبهم من السفارة، لكنها أشارت إلى أن عدد العاملين هناك يقدر بالآلاف.
وأضافت أن متحدثا باسم الحكومة العراقية ومستشارا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم يردا على طلبات الصحيفة للتعليق على الأمر.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هدد في الأشهر الأخيرة بإغلاق سفارة بلاده في بغداد ما لم تضع الحكومة العراقية حدا للهجمات الصاروخية التي يشنها مسلحون شيعة على المصالح الأميركية في البلاد.
وقال مسؤولون عراقيون في حينه إن الولايات المتحدة أبلغت العراق في سبتمبر أنها تستعد لإغلاق محتمل للسفارة خلال أشهر.
وحذر معارضو الخطة من أن سحب جميع الدبلوماسيين الأميركيين من العراق سيؤدي إلى تخلي الولايات المتحدة عن نفوذها لإيران، وفقا للصحيفة.
ويأتي قرار سحب موظفين سفارة الولايات المتحدة في بغداد بعد أيام قليلة من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في 27 من الشهر الماضي في طهران.