بغداد/ حسن الشمري: اتهمت الحكومة العراقية، الأربعاء، نظيراتها التركية بـ"عدم الجدية" في سحب قواتها من شمال العراق، فيما أكدت أن الخيار العسكري موجود، مشيرة إلى أن العراق لا يتوقع موقفاً
حاسماً من مجلس الأمن الدولي حول "التوغل التركي".
وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر عقده في بغداد، وحضرته "سكاي برس"، إن "التدخل التركي في أراضينا انتهاك سافر لسيادة البلد"، مبيناً أن "ليس لتركيا نية جادة لسحب قواتها من العراق".
وأضاف أن "البرلمان صوت في 2009 على إلغاء أي اتفاق عسكري مع تركيا"، مؤكداً أن "الخيار العسكري موجود للرد على التوغل التركي".
وكان السفير التركي لدى الامم المتحدة هاليت جيفيك جدد في وقت سابق ،تبريرات حكومته حول انتهاك القوات العسكرية للاراضي العراقية، مؤكدا انها جاءت "لتوفير حماية" لقواتها شمال العراق.
ونشرت تركيا اكثر من 1200 جندي في منطقة بعشيقة شمال العراق في الـ4 من شهر تشرين الاول الماضي معلنة أن الهدف هو تدريب القوات العراقية للتصدي لعصابات "داعش" الارهابية.
وسحبت تركيا بعض الجنود الأسبوع الماضي ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق، لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تماما، الا ان الحكومة العراقية اعلنت رفضها القاطع لدخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية دون الحصول على إذن منها، لافتة إلى أنها لم تطلب أبدا تدخل أي قوات برية أجنبية