بغداد / سكاي برس
في ظل الاوضاع الراهنة من عدم الاستقرار السياسي والامني والاحتجاجات المستمرة والمتواصلة ، نشاهد قيام تمرد سني من قبل بعض القيادات السنية ، حيث ذكر مصدر مطلع ان عددا من القيادات السنية اجتمعت في وقت سابق بدبي لمناقشة ودراسة امكانية تشكيل اقليم سني .
الشخصيات السنية المساهمة بهذه الفكرة ؟!!
1ـ محمد الحلبوسي
2ـ سعد البزاز
3ـ جمال الكربولي
4ـ محمد الكربولي
5ـ ابو مازن
6ـ محمد تميم
7ـ فلاح الزيدان
8ـ رعد الدهلكي
9ـ زياد الجنابي
10ـ محمد اقبال
السبب الحقيقي؟!!
بعد قرار البرلمان المثير للجدل باخراج القوات الاميركية، عاد الحديث مجدداً عن انشاء إقليم سُني، كاحد الردود على "تفرد الشيعة" في اجراء (سحب القوات) وهو قرار قد يكلف البلاد تبعات أمنية واقتصادية.
ويقول قادة سُنة ان الدعوة للاقاليم، رغم انها غير ممكنة فنيا وسياسيا ــ بحسب وصفهم ــ الا انها تبدو كـ"تحذير" للقوى الشيعية بالتفكير مرة اخرى بعواقب "طرد الاميركان"، وقد تلحقها - في حال تجاهل الاخير تلك التحذيرات- خطوات تصعيدية جديدة.
واضافت جبهة الانقاذ والتنمية عن بيان لرئيسها اسامة النجيفي ، ان ما جرى في جلسة مجلس النواب حول اخراج القوات الأجنبية "يمثل نهجا جديدا قوامه ضرب اللحمة الوطنية ومحاولة الانفراد باتخاذ قرارات تؤثر على الشعب كله".
واوضح البيان أن "هذا النهج الخطير سيترك عواقب وخيمة منها تفتيت البلد لصالح أجندات لا تمثل إرادة الشعب، وعلى العقلاء تدارك ذلك حفاظا على الوحدة الوطنية التي تعرضت إلى تهديد جدي".
ووجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي احد المتهمين باثارة الاقليم السني، رسالة شديدة اللهجة الى من اسماهم لـ"الخَرِفين".
وقال الحلبوسي في تدوينة على (توتير) مساء الاحد: "رسالتي إلى مخلفات العملية السياسية من (الخَرِفين)… لا تزاودوا على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه، الذين يملكون من الوطنية ما لا تملكونه".
واضاف الحلبوسي "لا تحاولوا أن تجدوا لأنفسكم (شأنا) بتصريحاتكم ورسائلكم، فلم يبقَ لكم قدر سوى روائح فشلكم التي أزكمت أنوف الشعب".
ولم يفهم من هي الجهة المقصودة في "تغريدة الحلبوسي"، الا ان يحيى المحمدي النائب عن التحالف القوى العراقية الذي يقوده الحلبوسي اعتبر ان كلام الاخير، رسالة تبرئ السنة من تهمة التقسيم.
ودعا الحلبوسي القوى الشيعية حينها، الى "التأني" في اتخاذ القرار الانسحاب . وقال: "قد نأخذ قرار سريع لا نستطيع التراجع عنه بعد ساعة واحدة ".
وخرجت الجلسة بالزام حكومة تصريف الاعمال باخراج القوات الاميركية، وسط مقاطعة القوى السنية والكردية.
وكانت جهات شيعية قد شنت مؤخرا، هجمة على الحلبوسي على اثر كلامه في جلسة البرلمان التي كانت مخصصة للتصويت على قرار انسحاب القوات الاجنبية من العراق.
اهم الرافضين لهكذا فكرة ؟!!
سربت مصادر شيعية قبل ايام، انباء عن اجتماع للقوى السُنية في منزل رئيس جبهة الانقاذ والتنمية أسامة النجيفي (نفته الجبهة بعد ذلك)، طرح فيه تبني فكرة الاقليم السُني.
وتعتقد اطراف شيعية، ان "الاقليم السني" وراءها اجندة اجنبية تهدف الى تقسيم العراق، في خطة مشابهة لما عرف قبل سنوات بـ"مشروع بايدن"، وهو نائب الرئيس الامريكي السابق الذي دعا الى تقسيم العراق الى 3 اقاليم سنية، وشيعية، وكردية.
اما النائب الشيعي عامر الفائز بدوره صرح ، ان "العراق لن يتعرض الى تهديدات في حال انسحبت القوات الامريكية"، معتبرا ان ربط تلك التهديدات بفكرة الاقليم "غير دقيقة".
واضاف الفائز وهو نائب اعلن انسحابه من كتلة الفتح وتحالف البناء قبل ايام في تصريحله على (وسائل اعلام محلية): " لم يتعرض احد للسنة في الاعوام بين 2011 و2014"، في اشارة الى السنوات التي كانت فيها القوات الامريكية قد انسحبت من البلاد قبل ان تعود مرة اخرى على اثر ظهور داعش.
واعتبر الفائز وهو نائب عن البصرة التي كانت قد دعت في وقت سابق الى انشاء اقليم، ان جزءا من دعوات الفيدرالية السنية هي "تنفيذ لأجندات خارجية لتقسيم العراق".
وافاد النائب عن تحالف القوى يحيى المحمدي في تصريح امس لـ(وسائل اعلام محلية ) ان فكرة انشاء الاقليم السني "هي آراء شخصية ولم تطرح بشكل رسمي".
ويوضح المحمدي ايضا ، ان الدعوات جاءت كرد فعل على "تفرد الشيعة" في القرارات المصيرية ومنها اخراج القوات الامريكية.
كما يؤكد المحمدي ايضا " ان انشاء الاقاليم هو "حق دستوري"، لكنه يقول ان "اغلب القوى السنية متمسكة بوحدة العراق ولا تدعم طرح الفكرة في الوقت الحالي".
ويذكر ان فكرة الاقاليم في المناطق السُنية وخصوصا في الموصل، قد طرحت لاول مرة بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية 2011 من العراق، وتوجيه اتهامات لحكومة نوري المالكي حينها بتجاهل احوال تلك المدن. ويقول اثيل النجيفي، وهو محافظ نينوى السابق واكثر الداعين الى فكرة الاقليم، بانه لم يدع الى "اقليم مذهبي وانما لاقليم اداري لرفع مستوى المحافظات"، معتبرا ان (الاقليم المذهبي) سيفتح باب "الصراع الطائفي".
ويضيف النجيفي في تصريح له على "وسائل اعلام محلية " : "الاقاليم المذهبية لن تنجح ولا تقيم دولة المواطنة التي نسعى اليها"، مشيرا الى رفضه طرح فكرة الاقاليم الان "لعدم التشويش على الحراك الشعبي الذي يجري في البلاد".
كما وأعرب القيادي في تحالف القرار، أثيل النجيفي، عن رفضه لطرح فكرة الأقاليم "المذهبية"، فيما رأى أن الدعوة لها انفعالية ومتسرعة، لا تحتسب العواقب.
ويوضح قيادي اخر في جبهة الانقاذ، بان محافظة مثل نينوى تضم طوائف وقوميات مختلفة لا يمكن ان تنضم الى "اقليم مذهبي".
واضاف النجيفي بالقول : ان تشكيل الاقليم يحتاج الى "قدرات اقتصادية وامنية وسياسية غير متوفرة الان"، مشيرا الى ان المحافظات السنية ما زالت معتمدة على الحكومة الاتحادية في "الجانب الاقتصادي وتأمين الحماية، كما لا توجد حوارات سياسية او بنية اجتماعية مؤيدة للأقاليم الان".
تحذيرات مستقبلية ؟!!
قيادي سُني اخر يعتبر، ان الدعوة الى اقليم سني "رغم عدم جديتها"، هي واحدة من اساليب الاعتراض على قرار سحب القوات الاميركية من العراق، مشيرا الى ان ذلك القرار "سيعرض العراق الى عقوبات اقتصادية ومآسي قادمة".
فيما اضاف النجيفي، ان "القوى السنية بدأت الان بتحذير الجهات الداعية الى اخراج القوات الاجنبية لمراجعة قرارها والعودة الى رشدهم"، مبينا ان الخطوة الثانية اذا لم يستمع الشيعة الى التحذير ستكون "دعم اجراء انتخابات مبكرة باشراف الامم المتحدة".
