سكاي برس /
كشف القيادي في الجبهة العراقية اثيل النجيفي ، التي يتزعمها شقيقه أسامة النجيفي يوم السبت ان الزيارة الاخيرة التي اجراها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني منحت الضوء الاخضر للحكومة العراقية لضرب "الميليشيات المنفلتة" التي لا تخضع لأوامر طهران.
وقال النجيفي في منشور مكتوب له اليوم ان "زيارة قآني الاخيرة الى بغداد اعطت الضوء الاخضر لضرب الميليشيات المنفلتة التي لا تلتزم بمصلحة ايران بتفادي الصراع المسلح مع الولايات المتحدة"، معتبرا بأن "هذه فرصة لن تتكرر امام الدولة العراقية".
وافاد مصدر مطلع يوم الاربعاء بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني اجرى خلال الساعات الماضية زيارة "سريعة" الى العاصمة العراقية بغداد اكد فيها للحكومة العراقية عدم إرتباط بلاده بالهجوم الاخير الذي استهدف السفارة الامريكية.
وزار قاآاني في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي العاصمة العراقية بغداد مع عودة الهجمات الصاروخية التي استهدفت المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية، والبعثات الدبلوماسية للدول.
وهذه ثالث زيارة لقاآني الى بغداد منذ توليه منصب قائد فيلق القدس الايراني خلفا للجنرال البارز قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية امريكية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام الحالي.
وقالت تقارير صحفية إن قاآني التقى في زيارته الأولى التي جرت في شهر آب المنصرم الكاظمي اضافة الى لقاء شخصيات سياسية مقربة من طهران.
ويوم الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه "سيحمّل إيران المسؤولية" في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد.
وعدّ قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي، وابل الصواريخ الذي تم إطلاقه على السفارة الأميركية في بغداد يوم الأحد، كان أكبر هجوم على المنطقة الخضراء بالعاصمة منذ 2010 وبلغ عدد الصواريخ 21 صاروخًا.
وأكدت القيادة في بيان يوم الخميس عدم وقوع أي ضحايا أو إصابات بين أميركيين في الهجوم الذي تسبب بأضرار للمباني، مشيرة إلى أنه "كان من الواضح أنه لم يهدف إلى تجنب وقوع إصابات".
وقالت القيادة إن الجماعات التي استهدفت السفارة، "مدعومة من إيران التي توفر لهم الدعم المادي والتوجيهات"، وتابعت أنها "خارجة عن القانون لأنها في الواقع تعمل نيابة عن المصالح والتوجهات الإيرانية"، وهو ما "يشكل خيانة مباشرة للسيادة العراقية".
وناشدت القيادة المركزية الأميركية الشعب العراقي ليدرك أن الهجمات التي شنتها ميليشيات مارقة مدعومة من إيران في الماضي "تسببت في مقتل مدنيين وأفراد وقوات أمن عراقية أكثر من الأميركيين".
وأكدت القيادة على تحميل إيران مسؤولية مقتل أي أميركي نتيجة أعمال "هذه الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من إيران".