بغداد/ سكاي برس: تتوجه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، الاحد، الى تركيا في زيارة رسمية لبحث خطة تحرك اعدها الاتحاد الاوروبي لحل أزمة المهاجرين نحو اوروبا.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل، التي تواجه انتقادات حادة من معسكرها لسياسة الانفتاح التي تتبعها في قضية اللاجئين، كبار المسؤولين الترك في اسطنبول اليوم.
وكان الاتحاد الاوروبي امل في ان يكون قام بخطوة حاسمة الخميس لوقف التدفق بتقديمه "خطة تحرك" تهدف الى تشجيع انقرة على الابقاء على المهاجرين على اراضيها. لكن تركيا رفعت سقف مطالبها بوصفها هذه الخطة بانها "مجرد مشروع (...) ميزانيته غير مقبولة".
ويأتي هذا بينما يستمر تدفق المهاجرين الذين يمرون عبر البلقان باتجاه غرب اوروبا. وبات هؤلاء يسلكون طريق سلوفينيا بعدما اغلقت المجر حدودها مع كرواتيا التي مر عبرها اكثر من 170 الف شخص خلال شهر.
واعلنت سلوفينيا انها لن تعترض على مرور المهاجرين الذين يوافقون على التسجل الى النمسا المجاورة طالما بقيت المانيا الوجهة النهائية لاغلبيتهم، وطلبت من جيشها تقديم مساعدة "محض لوجستية" لتأمين عبور اللاجئين الى النمسا.
وعبرت ناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، كارولين فان بورين، عن ارتياحها لتكفل السلطات السلوفينية بمرور هؤلاء المهاجرين الذين قدم معظمهم من سوريا والعراق وافغانستان "بشكل سلس".
وفي سياق ذي صلة، قام احد المعادين للاجئين بطعن مرشحة من حزب المستشارة الالمانية، لبلدية كولونيا، تعمل على مساعدة اللاجئين.
وكانت المرشحة لرئاسة بلدية كولونيا، هنرييتي ريكر (58 عاما)، على منصة في احد احياء كولونيا في اطار حملتها للانتخابات البلدية عندما هاجمها رجل في الرابعة والاربعين من العمر وتسبب لها بجروح خطيرة في العنق.
وقالت ناطقة باسم المستشارية ان ميركل "عبرت عن ذهولها (...) ودانت هذا العمل". اما وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير فقد قال ان هذا الهجوم "المروع والجبان (...) صدمه".
وقالت الشرطة ان المهاجم الماني عاطل عن العمل اوقف بعد الهجوم، واضافت انه ذكر انه "قام بهذا العمل لدوافع عنصرية" بدون ان تستبعد ان يكون مصابا بخلل عقلي.
وخضعت ريكر العضو في الحزب الديموقراطي المسيحي والمكلفة بين مهامها باستقبال اللاجئين في مدينة كولونيا، لعملية جراحية أمس السبت، ووصفت حالتها "بالمستقرة" في الوقت الراهن.