سكاي برس/ بغداد
أكد رئيس لجنة الصحة في هيئة تبادل الأسرى الإيرانية اصغر روحناواز، ان التعامل الإيراني مع الاسرى العراقيين كان افضل من تعامل العراق مع الاسرى الإيرانيين، مشيرا الى انه في ايران حصلت أزمة في البدلات لأننا حرصنا على الباس الاسرى العراقيين البدلات اثناء صفقة تبادل الاسرى وارسالهم الى بلدهم، فيما أشار الى ان التعامل الحسن مع الاسرى تسبب بانضمام الكثير من الاسرى الى ايران والولاء لإيران والذين شلكوا فيما بعد الحشد الشعبي في العراق.
وقال أصغر روحناواز، خلال جلسة بشأن الرواية الخفية "ذكريات ازاد" والتي أقيمت برعاية المكتب الفني وادب الاسر، انه "عندما تقرر تبادل السجناء بين إيران والعراق، قام ما يقرب من خمسة إلى ستة آلاف سجين عراقي بملء النماذج وتقديم طلب اللجوء في إيران، وانضم نفس السجناء لاحقاً إلى فيلق بدر"، مشيرا الى انه "لهذا كان علينا أن نفصلهم أولا، لأن البعثيين لم يعاملوهم معاملة حسنة، ولذلك تم اعتماد خطة لفصل الأسرى أولاً، ثم أسرى التوابين، ثم المحايدين، وأخيراً تم تبادل الأسرى البعثيين".
وأضاف انه "عندما كان السجناء العراقيون في معسكراتنا علمناهم القراءة والكتابة، وعلى الجانب الآخر، كان أسرانا هزيلين للغاية بسبب سوء التغذية والتعذيب".
وأشار الى انه "بسبب حسن معاملتنا لأسراهم، عادوا إلى بلادهم في حالة جيدة جدًا، وأعطينا كل سجين بدلة وحذاء، ولهذا السبب قمنا بإعداد 66 ألف بدلة، ونتيجة لذلك، حدثت أزمة البدلات في إيران، في ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف السبب".
وتابع: "طريقة تعاملنا مع السجناء جعلت القوات التي شكلت الحشد الشعبي فيما قوات موالية لإيران بعد سقوط صدام حسين، نفس الأسرى الذين كانوا موجودين في جيش بدر وقاتلوا إلى جانبنا في الحرب ضد صدام".
واوضح: نحن البعثيون كانت لدينا صراعات كثيرة، ولكن من أهم الصراعات كانت حول القرآن ونهج البلاغة ومفاتيح الجنان، عندما أحضر لنا الصليب الأحمر القرآن والمفاتيح، تحسنت حالتنا النفسية قليلاً، لكن البعثيين لم يحتملوا هذا الوضع فجمعوهم جميعا وأخذوهم منا. كما دخلنا في إضراب عن الطعام احتجاجًا على هذا السلوك.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي تغيير في سلوكهم. أتذكر أنه عندما كان من المفترض أن يتم تبادلنا مع السجناء العراقيين، أحضر لنا صدام قرآناً مكتوباً عليه اسم صدام حسين.