Skip to main content

جريمة آلغاء مكتب المفتش العام

مقالات الاثنين 14 تشرين أول 2019 الساعة 12:14 مساءً (عدد المشاهدات 3883)

هادي جلو مرعي
في كل بلاد الدنيا، في كل بقاع الأرض يوجد مكتب للمفتش العام، وأجهزة مماثلة لمواجهة الفساد بمظاهره المختلفة، وفي العراق ينتشر الفساد بطريقة فظيعة حتى وصلنا الى مرحلة خطيرة للغاية أصبح الفاسد فيها محاربا للفساد، وصار تضليل الشعب هواية، ثم حرفة ومهارة لتحقيق مكاسب، ومآرب ينتفع منها الفاسدون المضلون لعنهم الله حتى جعلونا ندعو لتغييب من يمكن أن يكون آلة لمحاربة الفساد.
أطراف فاسدة عملت بقوة على إلغاء مكتب المفتش العام، وأثبتت تخلف مؤسسة البرلمان التي لم ينتفض المثقفون فيها ليقولوا قول الحق في ضرورة بقاء تلك المكاتب لتكون ترسا في مواجهة الفساد وتحجيمه، ومحاسبة المقصرين والمفسدين ضمن تلك المنظومة، وليس إلغائها على هوى أشخاص يريدون أكل الدولة، وإفتراس وزاراتها من خلال إستخدام التظاهرات والغضب الشعبي، وتضليل الرأي العام ليخلو لهم وجه الفساد، ويكونوا فيه من الرابحين.
نحن في خطر لأننا أغفلنا فلسفة عمل تلك المكاتب، وإنتبهنا لبعض الأخطاء، وسمحنا للمشخصاتية ان يسيطروا على المؤسسة التشريعية التي أربأ بالسيد محمد الحلبوسي أن يسمح بتجييرها لحساب جهات وأشخاص. كما أرجو من رئيس الوزراء الطعن في القرار. فهناك آلاف الموظفين الذين عملوا على التحقيق في مظاهر الفساد، وكانوا ضمن لجان متخصصة حاسبت مفسدين، وحولتهم الى القضاء، وقدموا الشهداء، وهددوا وتعرضت سياراتهم وبيوتهم الى الإستهداف، وكتب على دورهم عبارات التهديد والوعيد.
مبروك لحرامية الوزارات خلوها من المفتش العام...

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة