متابعة/ سكاي برس
كشفت صحيفة إسرائيلية، الإثنين، أن الرقابة العسكرية بدولة الاحتلال سمحت أخيرا بنشر محتوى تقارير سورية مفادها أن رفات الجاسوس اليهودي "إيلي كوهين"، الذي أعدم في دمشق عام 1965، في طريقها إلى (إسرائيل) عبر وسطاء روس.
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن التقارير تؤكد أن الوفد الروسي، الذي زار سوريا مؤخرا، غادر وهو يحمل تابوتا يضم رفات "كوهين"، مشيرة إلى عدم صدور تأكيد أو نفي رسمي عن الدولة العبرية.
واخترق "كوهين" أعلى مستويات النظام السوري، وأقام علاقات وثيقة مع كبار القادة السياسيين والعسكريين السوريين منذ عام 1962 وحتى شنقه قبل 43 عامًا وكانت عملياته التجسسية مفيدة في مساعدة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرب عام 1967 مع سوريا، حيث قدم معلومات عن القوات الجوية السورية والمواقع العسكرية بالجولان.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) استعادة ساعة اليد التي كان "كوهين" يرتديها في سوريا حتى يوم القبض عليه، وإعادتها إلى (إسرائيل).
وقدم رئيس الموساد "يوسي كوهين" الساعة إلى عائلة "إيلي كوهين" خلال حفل أقيم على شرفه قبل بضعة أسابيع.
يشار إلى أن سوريا لم تستجب لطلبات إسرائيلية على مر السنين بإعادة رفات "كوهين" لأسباب إنسانية، بينها نداء وجهه الرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف"، عام 2004، إلى رئيس النظام السوري "بشار الأسد" عبر موفدين فرنسيين وألمان ومن الأمم المتحدة.