بغداد/ سكاي برس
الموت للمراة واصابة عائلتها اهون على بعض العشائر من نقلها للحجر الصحي بعد اصابتها بفايروس كورونا القاتل .
فالنساء لا يحجر عليهن حفاظا على شرف العائلة فالحجر "معيب، ومغاير للعادات والتقاليد التي لا تسمح للنساء المبيت في أماكن غير بيتها من دون مرافق لبعض العوائل العراقية".
أشارت إلى هذا تقارير عن وسائل اعلام دولية بأن أسرة عراقية في بغداد منعت نقل ابنتها المصابة بالفيروس إلى الحجر الصحي وهذا ما دفع بعشيرتها إلى "التدخل لمنع الكوادر الطبية من حجرها" باعتبار الحجر عيبا.
وعن طبيب فضل عدم الكشف عن هويته واسم المستشفى الذي يعمل فيه أن "عشيرة المرأة المصابة تشاجرت مع الكوادر الطبية لمنع حجر المرأة التي أخذوها معهم إلى البيت من دون أن يعوا خطورة هذا الوباء العالمي الذي تسبب بوفاة الآلاف".
هذا أيضاً ما قاله علي البياتي، وهو عضو في المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، لافتا إلى "حدوث حالات رفض نقل فتيات ونساء مصابات بالفيروس إلى الحجر الصحي بحجة أن نقلهن مخل بالشرف ومعيب".
وأضاف: "هذه الحالات تحدث في ظل اعتراضات الأهالي على الحجر الصحي، وحتى على تخصيص أماكن الحجر. مثلا، الدولة تخصص مستشفى معيناً في منطقة ما لحجر المصابين بفيروس كورونا، والأهالي يرفضون ذلك بحجة الخوف، وينظمون تظاهرة أمام المستشفى"، مشيراً إلى أن هذه المشاكل تعود إلى "ضعف هيبة الدولة وقلة الوعي".
ويعتقد البياتي أن العراق تجاوز مرحلة المصابين الوافدين بالفيروس إلى المرضى المقيمين، "بمعنى أن الوباء بدأ يتحول إلى مجتمعي في العراق، وهو أمر مخيف".
وقال التقرير: "الموت في المنزل قد يكون مصير العديد من الفتيات والنساء العراقيات المصابات بالفيروس، بعد رفض ذويهن نقلهن إلى مراكز الحجر الصحي لتلقي العلاج بذريعة تشوه السمعة التي يعتبرونها ورقة بيضاء وأي شائبة فيها تعدّ مخلة بالشرف والصيت في المنطقة، والحي، والعشيرة".