بغداد/ سكاي برس
أكد وزير الداخلية الأسبق، رئيس كتلة الفتح النيابية، محمد الغبان، اليوم، أن الجنرال الإيراني قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن مطلع العام الجاري، كان دائما يقود جمع البيت الشيعي المنقسم على نفسه الان، بحسب تعبيره.
وقال الغبان في تصريح صحفي، هناك انقسام حاد في البيت الشيعي حيال أزمة رئاسة الوزراء، ولا يبدو أن هناك ضوء في نهاية النفق، على الرغم من المساعي التي تبذل من أجل لملمة الأمر، وحل الخلافات بين القيادات والزعامات الشيعية.
وأضاف الغبان، أن “السبب في عدم التوصل إلى حل حتى الآن، يعود إلى تزمت بعض القادة داخل البيت الشيعي بآرائهم دون إبداء أي مرونة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى توصلهم إلى توافق مقبول”.
وبخصوص استمرار الخلافات دون حل، وإمكانية تجاوز المهلة الدستورية الثانية، قال “توقعي أنهم سوف يتجاوزون المهلة الدستورية الجديدة، على الرغم من كل المحاولات واللقاءات والاجتماعات الجارية على مدار اليوم بهدف الوصول إلى حل”، مشيراً الى أن “الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يوصف بأنه يمثل النفوذ الإيراني في العراق، كان هو الذي يقود دائماً لملمة البيت الشيعي المنقسم على نفسه الآن”.
وكان النائب عن تحالف الفتح، حسين اليساري، قد كشف، الاسبوع الماضي عن حراك تقوده ثلاثة قيادات سياسية ودينية من أجل لململة صفوف الكتل الشيعية، لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة.
وقال حسين اليساري، في حديث صحفي، إن واقع الحال الذي تمر فيه البلاد، ابتداءً من التصويت على قرار إخراج القوات الاجنبية داخل مجلس النواب، وتحمل الكتل الشيعية مسؤولية القرار، أدرك معه الجميع ضرورة إعادة لملمة صفوف الكتل الشيعية.
وأضاف الياسري، أن “الازمات التي تمر بها البلاد، لايمكن الخروج منها إلا بوحدة البيت الشيعي والسني وكذلك الكردي”، لافتاً إلى أن “المهم للبلاد هو التوحد داخل الكتل لان تشظي أي طرف سيؤثر على الآخر والعملية السياسية برمتها”.
وأكد النائب عن تحالف الفتح، وجود “مناقشات مستمرة لإعادة وحدة الصف الشيعي، ليس طائفيا، وإنما لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة”، مبيناً أن “زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، إضافة إلى دولة القانون، لهم دور كبير في المفاوضات الجارية”.
وقدم رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اعتذاره لرئيس الجمهورية برهم صالح، يوم الأحد الماضي، عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد تحدثه عن ضغوط سياسية تعرض لها أعاقت تمرير قائمته الوزارية في البرلمان.
بعد ذلك، أصدرت رئاسة الجمهورية، بياناً، بشأن اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة الانتقالية.
وذكرت الرئاسة في بيان “بالإشارة إلى بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً الى احكام المادة 76 من الدستور، يبدأ رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية”.