سكاي برس/ بغداد
بقلم / اركان الركابي
كثرث في المدة الأخيرة في التصريحات الاشارة إلى البعث في خطابات ولقاءات بعض المسؤولين وربما ستتصاعد كلما اقتربت الانتخابات مما يكشف عن توجه للانفتاح عليهم ظنا منهم انهم يملكون قاعدة شعبية تخدمهم في الاستحقاق الانتخابي.
ان هذا التوجه له صدى في الواقع إذ انفتحت بعض القوى السياسية الشيعية والسنية وعبر تفاهمات سرية شاء القدر ان يفضح أصحابها على البعث من أجل تضمين مرشحيهم بعض الوجوه البعثية.
ان هذا التوجه له دافعين :
الأول رغبة الإدارة الأمريكية تغيير المعادلة السياسية لصالح القوى الموالية لها والتي برزت من خلال لقاءات بعض الامريكان مع وجوه بعثية في أمريكا وفي محطات أخرى مما دفع من تمتلكته شهوة السلطة إلى ترجمة هذه الرغبة بسلوك عملي.
الثاني أدركت القوى السياسية خطأ اهمال موضوع البعث الذي اخذ يعيد ترتيب أوراقه وتنظيماته مستفيدا من تراخي الاهتمام به امنيا ومستغلا حماية بعض الأطراف له حتى ان المؤتمر القطري الاخير انعقد في أربيل بعلم الأجهزة الأمنية والسياسية.
ان هذه الأطراف تلعب بالنار كون ان هذه القضية تعيد الاذهان الى مرحلة الفوضى الأمنية فالمتضررين من البعث اعدوا العدة لمواجهة هذا التوجه بصورة شاملة فلهم القدرة على التحرك ومحاصرة هذا التوجه بكل الوسائل التي لم تخطر على بال احد لذا على الواعين المخلصين العمل على ابعاد هذه الفتنة التي بدأت ملامحها تتضح قبل فوات الاوان.