Skip to main content

تهميش وتهجير واستحواذ.. اقليات في العراق يعولون على أدارة ترامب لأنصافهم

مجتمع الأربعاء 29 كانون ثاني 2025 الساعة 23:09 مساءً (عدد المشاهدات 102)

سكاي برس/ بغداد

اعلن بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق الكاردينال لويس ساكو، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأميركية، في بغداد، أن المسيحيين يعانون من تحديات عديدة، أبرزها "الهجرة، التهميش، البطالة، والاستحواذ على مقدراتهم".

وشدد على "مسؤولية الحكومة تجاه تطوير المجتمع، وبناء الدولة المدنية، واحترام حرية الرأي والتعبير، وحق الشعب في الحياة الكريمة"، معتبرًا ذلك "واجبًا أساسيًا وطنيًا وأخلاقيًا لضمان تقدم المجتمع".

وطالب بأن "تُحصر الكوتا بين المجتمع المسيحي ليختار من يمثله، وتسليم الملف الأمني في بلدات سهل نينوى للشرطة الاتحادية والحراسات من أبناء المنطقة، لاستعادة ثقتهم بالمستقبل".

فيما ذكر مدير عام الشؤون المسيحية في إقليم كردستان، خالد جمال، ان "أوضاع المسيحيين تدهورت في عموم العراق خلال السنوات الأخيرة، بسبب تلكؤ الحكومة في إعادة إعمار مناطقهم ومنازلهم وكنائسهم التي تهدمت خلال الحرب مع تنظيم داعش". وتابع ان "غالبية المسيحيين في العراق يتمركزون الآن في إقليم كردستان وسهل نينوى".

وبين ان "المسيحيين في الإقليم يعانون اقتصاديًا حالهم كحال باقي المكونات، لكن قضية المسيحيين في سهل نينوى أكثر تعقيدًا، فهم يعانون من صراعات مع غيرهم من المكونات، خاصة الشبك".

ويعاني المسيحيون من التهميش والإهمال، الذي دفع بالكثير منهم إلى الهجرة، بحسب قول نوزاد بولص، رئيس مؤسسة سورايا للثقافة والإعلام. وحذر، من "تشويه تتعرض له المناطق المسيحية في سهل نينوى، خاصة في قضائي تلكيف والحمدانية، في إشارة إلى محاولات إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة"، موضحا ان "هذه المناطق هي مسيحية بحتة ينبغي الحفاظ على هويتها وثقافتها، من خلال تطبيع تلك المناطق بقوات وحراسات من أبنائها، وعدم زجها في صراعات".

وذكر بولص أن "المسيحيين في منطقة سهل نينوى كانوا أكثر من 170 ألف شخص قبل اجتياح تنظيم داعش لمناطقهم". وتقلص عدد المسيحيين في السهل إلى نحو 60 ألفًا فقط، لأسباب عدة، أبرزها عدم الاستقرار الأمني، وعدم دفع الحكومات المتعاقبة للتعويضات لإعادة الإعمار، وفق بولص.

وقال إن "معظم الخدمات التي قُدمت للمسيحيين في سهل نينوى كانت من منظمات إنسانية أجنبية ساهمت في تعمير بلداتهم وترميم عدد من الكنائس".

ويمثل الكلدان 80 بالمئة من المسيحيين في العراق، بحسب بولص، وهم يأملون أن تلعب الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، دورًا في حماية حقوقهم، لا سيما أن هناك "مستشارة كلدانية من أصول عراقية تعمل في إدارة ترامب"، في إشارة إلى المحامية الأميركية العراقية، ألينا حبة.

ويحظى المسيحيون في العراق بخمسة مقاعد من الكوتا، من أصل تسعة مقاعد مخصصة للأقليات ضمن مجلس النواب العراقي، موزعة في بغداد ونينوى ودهوك وكركوك وأربيل.

وبيّن رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين أن "الملف الأمني في مناطق سهل نينوى يُدار تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة والحكومة المحلية".

وأوضح أنه "قام بزيارة ميدانية إلى تلك المناطق والتقى بأهاليها عن قرب، ولم يتم تسجيل أي "تجاوز" على حقوق المسيحيين هناك"، على حد قوله. وختم قائلاً إن "القوات الأمنية الموجودة في سهل نينوى تعمل بالتنسيق وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، مما يعزز التعاون ويحمي التنوع الديموغرافي في تلك المناطق".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة