Skip to main content

رسالة إلى سماحة السيد مقتدى الصدر .. "حين تكون الانتخابات صوتًا لحماية وجود أتباع مذهب أهل البيت"

مقالات الأحد 06 نيسان 2025 الساعة 23:54 مساءً (عدد المشاهدات 323)

سكاي برس/ بغداد 

 سماحة السيد مقتدى الصدر 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أكتب إليكم لا من موقع رسمي ولا خلف مكتب إعلامي بل من موقع الموقف والوجدان أكتب إليكم وأنا أدرك تمامًا أن اللحظة التي نمر بها أخطر من أي لحظة مضت وأنها لا تحتمل التأجيل .

أكتب كعراقي يشارككم القلق على العراق وعلى ما تبقى من روح المذهب والهوية .

في الأيام الماضية كثرت الأحاديث عن قرار انسحابكم من الانتخابات وتعددت التفسيرات على عدد المقاعد في الانتخابات لكن الجميع يعلم أنكم أكبر من أن تحددكم الأرقام وأكرم من أن تختزل رؤيتكم بمقاعد أو نتائج أنتم أبناء نهجٍ قدم دمه فداءً للعقيدة وورثة مدرسة ما دخلت المساومات في قاموسها يوماً.

أتباعكم ليسوا جمهور مصالح بل أبناء قضية ورفقاء طريق طويل يمثلون ما لا يقل عن أربعين في المئة من ناخبي أتباع مذهب أهل البيت بحسب نتائج آخر انتخابات

قاعدة منظمة ومطيعة ومخلصة ما غابت يومًا عن واجبها الوطني والديني.

وغياب هذا الصوت عن المشهد يترك فراغًا لا يمكن لغيركم أن يملؤه. سماحتكم ما يجري حولنا لا يخفى عليكم وأنتم أعلم بما يُحاك للمنطقة ولأتباع هذا النهج

في سوريا نزف الدم الطاهر وزُرعت بذور حكم بني أمية من جديد

في لبنان القصف لا يتوقف

في اليمن الفقير يُذبح كل يوم

في إيران يشتد الخناق

أما العراق فهو القلب النابض وإن انكسر انكسر معه المذهب في كل مكان.

هذه الانتخابات ليست مجرد تحالف سياسي ولا فرصة تنافس

هذه لحظة وجود

أموال بني صهيون تُغدق عليها من العرب وغير العرب لأجل إضعاف صوت أتباع أهل البيت وتقزيم حضورهم، وهذا التيار إن لم يدخل هذه الجولة فلن يُعوّض لاحقاً لأن الفراغ لا يُملأ بسهولة ولأن التيار يمثل قاعدة لا يمكن تعويضها

سماحتكم

أنتم لستم طرفًا في مشهد عابر أنتم صمام أمانه

وأنتم القادرون دون سواكم على حفظ التوازن وإنقاذ الموقف

وكل تأخير يُطفئ أملاً في صدور أنهكها الانتظار

أسألكم بحق دم والدكم الشهيد

بحق الذين مضوا وهم يهتفون باسمكم وباسم آل البيت

بحق الأرامل والأيتام الذين حملوا اسم التيار وبقوا أوفياء رغم ما مرّ بهم

لا تتركوا الساحة في هذا الظرف الحرج كلنا بانتظاركم

بانتظار حضور يبدد الغياب وصوت يردع المؤامرة والله خير الشاهدين

مراد الغضبان

مواطن عراقي

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة