سكاي برس/ بغداد
يتصاعد الجدل في لبنان عقب ورود معلومات عن اتصالات أجرتها الموفدة الأمريكية، مورغان أورتاغوس، بالرؤساء اللبنانيين بهدف طرح التفاوض السياسي مع إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية يوسف رجي، في تصريح لصحيفة "اللواء"، أن "لبنان لم يتخذ موقفاً رسمياً بعد بشأن الطلب الأمريكي"، مشيراً إلى "عدم تشكيل أي لجان دبلوماسية حتى الآن".
وأوضح رجي، أن البحث يتركز حول ثلاث قضايا أساسية وهي انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة، إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وتثبيت الحدود البرية"، مؤكداً أن "لبنان يطالب بانسحاب قوات الاحتلال وتطبيق اتفاق الهدنة لعام 1949 بين لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة".
وشدد وزير الخارجية على أن "التطبيع غير مطروح، والمفاوضات السياسية المباشرة مع إسرائيل مرفوضة تماماً، رغم أن الجانب الأمريكي لم يطرح الأمر بشكل مباشر، مجددًا تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية لعام 2002"، معتبراً أن "الحل يكمن في الضغط الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها".
وبحسب معلومات خاصة لصحيفة "اللواء"، نقلت الإدارة الأمريكية إلى لبنان طلبات محددة، أبرزها اعتبار انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية غير كافٍ، والتطبيق الكامل للقرار 1701، بما يشمل انتشار الجيش اللبناني شمال نهر الليطاني، وليس جنوبه فقط، فضلاً عن نزع السلاح من كامل منطقة الجنوب، وليس فقط من القرى الحدودية، وحصره بالقوى اللبنانية الرسمية.
ورأت مصادر رسمية أن هذه المطالب تهدف إلى إضعاف قدرة لبنان على الدفاع عن نفسه، وتجريده من وسائل مواجهة الاحتلال.
وأكدت المصادر أن الانقسام الداخلي حول سلاح المقاومة يعقد تنفيذ المطالب الأمريكية، حيث ترى المقاومة أن اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 يقتصران على جنوب الليطاني، بينما تسعى واشنطن وتل أبيب إلى توسيع تفسير القرار بما يخدم مصالحهما
