Skip to main content

وسادة الطغاة.. هل ينام السفاحون حقًا؟

مقالات الاثنين 10 آذار 2025 الساعة 19:07 مساءً (عدد المشاهدات 96)

سكاي برس/ بغداد 

– كتب مراد الغضبان

كل طاغية يعتقد أنه يستطيع أن يسفك الدم، ثم يضع رأسه على وسادةٍ وثيرَة وينام كأن شيئًا لم يكن. لكن هل نام الحجاج بن يوسف؟ أم أنه كان يستيقظ مذعورًا، يصرخ في ظلام غرفته: “مالي ولسعيد بن جبير؟ كلما أردت النوم أخذ برجلي!”؟

التاريخ ليس مجرد رواية تُحكى، بل هو لعنةٌ تُلاحق من لوّثوا أيديهم بدماء الأبرياء. كم من حاكمٍ اليوم يكرر مشهد الطغيان، يبطش ويقتل، ثم يظن أنه سيهنأ بالحياة؟ كم من سفاحٍ صدّق أن سلطته تحميه من شبح ضحاياه، وأن القصور والجيوش ستقيه من عدالة الزمن؟

لكن يقينًا أن الشرع هو الحجاج الجديد، وهو من سيصرخ يومًا: “مالي وهذا الدم؟ كلما أردت النوم، أخذ برجلي!” فهؤلاء الذين صنعوا المقابر الجماعية، وظنّوا أن القهر يحفظ المُلك، وأن الدماء تُطمس بقرارات رسمية، لن يهنأوا براحة، ولن يجدوا في السلطة مهربًا من كوابيس العدالة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة