سكاي برس/ بغداد
في عالم السياسة المتقلب، لا شيء يبقى ثابتًا سوى المصالح، أما المبادئ فمجرد شعارات تتبدل بتبدل الأوضاع. بالأمس، كانت المصافحة تُعد طعنة في الظهر، وكان التخوين سلاحًا جاهزًا ضد كل من يقترب من “المحظور”، أما اليوم، فقد تحولت ذات المصافحة إلى “ضرورة وطنية” و”رؤية استراتيجية”، وكأن ذاكرة الشعوب يمكن محوها بجرة قلم.
التحولات ليست مجرد تغير في التكتيك السياسي، بل انكشافٌ فجّ لازدواجية المواقف، حيث بات من كان يصدر فتاوى التخوين هو ذاته من يبرر اللقاءات، ومن كان يرفع راية “الممانعة” أول المهرولين إلى طاولة المصالح.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل حقًا تغيرت المعادلات أم أن الحقيقة انكشفت، وسقطت الأقنعة عن وجوه كانت تتستر خلف الشعارات؟