Skip to main content

هاكان فيدان.. مهندس الفوضى وصانع التحولات السوداء في سوريا

تقاريـر الاثنين 17 آذار 2025 الساعة 22:54 مساءً (عدد المشاهدات 163)

التقرير:سكاي برس

منذ أن تسلّم هاكان فيدان رئاسة جهاز الاستخبارات التركي (MIT) عام 2010، تحوّل إلى الرجل الأخطر في منظومة الحكم بتركيا، ليس فقط لأنه أدار العمليات الأمنية الكبرى، بل لأنه كان المحرك الخفي لكل تحولات السياسة الخارجية، خاصة في العراق وسوريا. كان صانع الاستراتيجيات التي مزجت بين العمل المخابراتي، والتدخل العسكري، والتحالفات المعقدة مع الجماعات المسلحة، لتحقيق أهداف أنقرة الإقليمية.

في العراق، كانت تحركات فيدان دقيقة وسرية، عمل على تعزيز النفوذ التركي شمالًا، دعم الفصائل التي تخدم مصالحه، وأدار لعبة الاستخبارات مع جهات دولية وإقليمية، مستخدمًا سياسة الضغط والتلاعب بالملفات الأمنية لضمان نفوذ دائم في كردستان العراق والموصل.

أما في سوريا، فكان فيدان المخطط الأول للعمليات الاستخباراتية التي فتحت الحدود أمام آلاف المقاتلين، وحوّلت الشمال السوري إلى ساحة نفوذ تركية. قاد بنفسه إدارة الجماعات المسلحة، دعم الفصائل التي تناسب مصالح أنقرة، وأشرف على هندسة “التدخلات العسكرية” بحجج أمنية، لكنه كان في الواقع يعيد رسم الخريطة السورية بما يخدم مشروع أردوغان التوسعي.

اليوم، بعد أن أصبح وزيرًا للخارجية، لم يتغير دوره، بل زادت قوته. يحاول ارتداء قناع الدبلوماسية، لكنه لا يزال رجل المخابرات الذي صنع الخراب في المنطقة. فهل يستطيع تصحيح المسار، أم أن دوره الحقيقي لم ينتهِ بعد؟

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة