Skip to main content

عندما يصبح الدم وجهة نظر.. أخلاق الانتقام ومأساة المعايير المزدوجة!

المقالات الأربعاء 12 آذار 2025 الساعة 17:43 مساءً (عدد المشاهدات 79)

 تقرير - خاص

حدث بسيط، اعتداء من قبل ملثمين على بعض العمال السوريين، سرعان ما قوبل بردود فعل غاضبة وإدانات سريعة، وكأن الإنسانية استيقظت فجأة! بينما في المقابل، وعلى مدى سنوات، لم تحرك مشاهد التنكيل والذبح والتهجير في الساحل السوري ساكنًا لدى هؤلاء الذين يتحدثون اليوم عن الأخلاق وحقوق الإنسان.

لكن الفضيحة الكبرى ليست هنا، بل في تلك الجوقة من التعليقات السورية التي تفيض شماتةً وسادية، تحتفي بالضحية وكأنها الجلاد، وكأن الدم المسفوك يصبح مبررًا عندما يكون من الطرف الآخر.

هل هذه العدالة التي صدّعوا رؤوسنا بها؟ هل هذه المبادئ التي زعموا أنهم يقاتلون لأجلها؟ لا مفاجأة هنا، فمن اعتاد أن يرى المذابح بعين الانتقام لا يمكنه أن يفهم العدل، ومن نشأ على الكراهية لا يمكنه أن يفرق بين الإنسان والعدو.

“ملكنا فكان العفو منا سجيةٌ * فلما ملكتم سال بالدم أبطحُ”

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة