Skip to main content

نيزك قادم من الشمس يسقط بين الإمارات وعمان

منوعات الأحد 17 آذار 2019 الساعة 15:47 مساءً (عدد المشاهدات 3772)

متابعة/ سكاي برس

يبحث علماء ومهتمون في الفلك من الإمارات وسلطنة عمان، عن بقايا نيزك قادم من الشمس، سقط في المنطقة الحدودية بين البلدين أمام عدسات كاميرات الرصد التي وثقت الحدث الفلكي، الذي أمكن رؤية جانب منه بالعين المجردة.

ويقود مركز الفلك الدولي، ومقره الرئيس أبوظبي، عملية البحث في الأراضي الإماراتية بعد أن نجح علماؤه وراصدوه في توثيق ودراسة عملية سقوط النيزك، وستجري عمليات تحليل لأي أحجار يُحتمل أنها جزء من النيزك للتأكد منها.

وفي الأراضي العمانية التي يتوقع سقوط النيزك فيها، يبحث علماء ومهتمون بالفلك، عن بقايا النيزك أيضًا، إذ يمتلك مركز الفلك الدولي أعضاء وأصدقاء في سلطنة عُمان  شأن دول عربية أخرى.

ونقلت وسائل اعلامية عن مدير مركز الفلك الدولي، محمد عودة؛ قوله إن النيزك ظهر ككرة نارية يوم الثلاثاء الماضي الـ 12 من مارس/آذار، وتحديدًا في الساعة العاشرة و50 دقيقة مساءً بتوقيت الإمارات، وكان لمعانها سالب خمسة، أي أن لمعانها يقارب لمعان القمر الهلال.

خلال نفس الأسبوع: كرة نارية جديدة لامعة سجلتها كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي، مساء أمس الثلاثاء الساعة 22:50 وما زالت قيد الدراسة لتحديد مسارها وإمكانية وصولها كنيزك إلى الأرض. كما ورد للمركز شهادات من شهود عيان شاهدوها ليلة الأمس.

مزيد من الصور للكرة النارية التي سجلتها كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي مساء أمس الثلاثاء الساعة 22:50. تم التقاط الكرة النارية من خلال 7 كاميرات.

وأضاف العودة أن احتراق الكرة النارية على ارتفاع 72 كيلومترًا من سطح الأرض في المنطقة الواقعة إلى الغرب من مدينة بوكرية، واتجهت الكرة النارية باتجاه الجنوب الشرقي إلى أن انتهى الاحتراق على ارتفاع 34 كيلو مترًا بالقرب من مدينة الوجن.

وأوضح أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الجسم المحترق استمر في السقوط باتجاه الجنوب الشرقي، وبسبب الرياح الشمالية الغربية واصل الجرم سقوطه إلى أن وصل للأرض في منطقة تقع على بُعد 10 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة الوجن، وتحديدًا داخل سلطنة عمان بالقرب من المنطقة الحدودية.

وتم تصوير الكرة النارية من خلال عدة كاميرات فلكية موجودة في المحطة الأولى في منطقة رماح، وتم تصويرها كذلك من خلال بضع كاميرات فلكية أخرى موجودة في المحطة الثانية في منطقة الوجن، إذ يمتلك مركز الفلك الدولي شبكة من الكاميرات في مناطق مختلفة في دولة الإمارات، ويديرها المركز بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

ويقول العودة، إن الحسابات الفلكية للنيزك وحركته، أوضحت أن الجرم السماوي الذي دخل الغلاف الجوي واحترق مسببًا الكرة النارية عبارة عن جرم صغير يدور حول الشمس على بعد 172 مليون كيلومتر منها، وبميلان مقداره درجتان بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وكانت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ 40 ألف كيلو متر في الساعة.

وسقوط الأجرام السماوية على الأرض أمر شائع، وتحترق تلك الأجرام بشكل شبه كامل في الجو قبل أن تصل بقاياها للأرض، وقد سجلت كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك كرة نارية لامعة جدًّا ظهرت في سماء الإمارات، الثلاثاء قبل الماضي أيضًا.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة