سكاي برس /بغداد
بينما تواصل القيادات في إقليم كردستان العراق التباهي بـ”الازدهار والاستقرار”، يهرب الآلاف من الواقع المرير بحثًا عن حياة كريمة خلف البحار. أكثر من 30,500 مواطن كردي غادروا الإقليم منذ عام 2023، وفقًا لرئيس جمعية اللاجئين العائدين، بكر علي، في مشهد يكشف حجم الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع المعاش.
خلال عامي 2023-2024 فقط، فرَّ أكثر من 29,000 شخص، فيما سجّلت الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 وحدها هجرة أكثر من 1,500 مواطن آخر، في تأكيد على أن النزيف البشري مستمر دون أي محاولة جدية لوقفه. لكن المأساة لا تتوقف عند حدود المطارات والمرافئ، إذ لقي 83 مهاجرًا حتفهم في رحلات الهروب، ليكون الموت هو الثمن الذي يدفعه من قرر مغادرة “الجنة الموعودة”.
في الوقت الذي تتصارع فيه الأحزاب على السلطة والنفوذ، لا يبدو أن أحدًا يكترث لحقيقة أن كردستان التي يحلم قادتها بـ”الاستقلال”، لا يجد شبابها فيها ما يكفي للبقاء. فمتى يتوقف الخطاب الوهمي، ومتى يدرك الساسة أن الاستقلال الحقيقي يبدأ من تحقيق العدالة والعيش الكريم، لا من فرار المواطنين إلى المنافي؟