Skip to main content

المخدرات في العراق: تواطؤ سياسي ومؤامرة مخابراتية لتدمير المجتمع برعاية دولية

مقالات الثلاثاء 25 آذار 2025 الساعة 13:31 مساءً (عدد المشاهدات 78)

سكاي برس/ بغداد 

 يتحول العراق إلى ساحة مستباحة لتجارة المخدرات، وسط تغاضٍ سياسي وحماية مخابراتية تجعل من هذا الملف أخطر تهديد يواجه المجتمع. لم يعد الأمر مجرد انتشار عشوائي، بل مخططًا مدروسًا يستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي، وضرب المرجعية الدينية عبر استهداف الشباب في المدارس والجامعات. النائب يوسف الكلابي كشف عن حقائق خطيرة، محذرًا من أن جهات متنفذة تدير هذا الملف، مستفيدةً من دعم سياسي وتسهيلات أمنية، بينما تُغرق البلاد بالمخدرات بأسعار متدنية لإغواء أكبر عدد ممكن من الضحايا.

تحذيرات المرجعية الدينية جاءت واضحة عندما أكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن المخدرات لم تعد تتدفق فقط عبر الحدود التقليدية، بل باتت تصل إلى العراق حتى من الأرجنتين، في إشارة إلى مدى تغلغل شبكات التهريب الدولية، وهو ما وصفه النائب الكلابي بأنه “صحيح جدًا”، مؤكدًا أن العراق لم يعد مجرد ممر للمخدرات، بل بات مستهدفًا بشكل مباشر في حرب قذرة تديرها أطراف دولية وإقليمية. نظام الأسد، بحسب الكلابي، كان من أبرز اللاعبين في تهريب المخدرات إلى العراق، فيما تتحرك أجهزة المخابرات العالمية لضمان استمرار هذه التجارة، بينما يقف السياسيون عاجزين أو متواطئين.

ما يحدث ليس مجرد تقصير حكومي، بل جريمة منظمة تهدف إلى تدمير العراق من الداخل. أمام هذا الواقع الكارثي، لم يعد الحل في التصريحات الفارغة أو الإجراءات الشكلية، بل بات العراق بحاجة إلى تحرك شعبي واسع يشبه “فزعة 2014”، مع فتوى واضحة من المرجعية الدينية، تضع حدًا لهذا التدمير الممنهج، قبل أن تتحول المخدرات إلى سلاح أشد فتكًا من الإرهاب، وأداة لنسف مستقبل الأجيال القادمة تحت حماية دولية وتواطؤ محلي.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة