هادي جلو مرعي
فيما يبدو أنه تهديد صريح لوسائل الإعلام المحلية فقط أطلق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بيانا مشددا توعد فيه بالملاحقة القضائية كل من ساهم في نشر معلومات عن قضية محافظ كركوك السابق الذي أحتجز في بيروت، ودعاوي تدخل رئيس الوزراء لإطلاق سراحه، فإن المرصد العراقي للحريات الصحفية في نقابة الصحفيين العراقيين يطالب رئيس الوزراء بفتح تحقيق مع مكتبه الإعلامي أولا قبل أن يفتحه لملاحقة من نشر الخبر كما ورد في البيان لأن مهمة الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام هي نقل الأخبار والتصريحات، ولم تكن معنية بإستهداف رئيس الوزراء للإساءة له، وإنما نقلت تصريحات شركاء في العملية السياسية، وهي ليست مسؤولة عن تلك الأخبار طالما أنها نقلتها، ولم تفبركها كما جاء في بيان المكتب الإعلامي الذي ساق كلمات تهديد ووعيد ضد وسائل الإعلام التي تنتظر من الحكومة تفعيل آجراءات دعم الصحافة، لاتهديدها بالملاحقة القانونية،
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء يعلم جيدا إن الصحفيين والإعلاميين لايشتغلون في غرف خاصة لصناعة الأكاذيب وترويجها، وكان جديرا به إصدار بيان نفي وتكذيب، وليس التلويح بالملاحقة، ثم هل سيقوم المكتب الإعلامي برفع دعاوي قضائية ضد عشرات المؤسسات الإعلامية، وهل توفرت لديه أدلة على قيام وسائل الإعلام بفبركة الخبر ليتسنى له تقديمها للجهات القضائية،قبل التسرع في الإتهام وإطلاق الأحكام.
