سكاي برس/ بغداد
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الاثنين، عن تورط جنديين إسرائيليين بتسريب معلومات سرية عن "القبة الحديدية" إلى إيران.
وبحسب الصحيفة فقد قدم المدعي العام تصريحاً ضدهما يتضمن تهماً بالتواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات سرية، ومساعدة العدو في الحرب. وقالت إن يوري إلياسيفوف، وجيورجي أندريف، جنديان احتياطيان من الكريات، في العشرينيات من عمرهما.
وقد اعترف إلياسيفوف وأندريف بالتهم الموجهة إليهما في التحقيقات وكشفا عن المهام التي أسندت إليهما والمقابل المالي الذي تلقياه.
والمشتبه به الرئيس في القضية هو يوري إلياسيفوف، الذي اعترف بإرسال فيديو لنظام القبة الحديدية إلى إيران، قائلاً إنه "كان يواجه صعوبات مالية، أما المشتبه به الثاني يدعى جيورجي أندريف وهو متهم بالمشاركة في التجسس".
ووفقاً للتحقيقات، بدأ إلياسيفوف بالتواصل مع شخص إيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن كان في حالة بحث عن عمل.
وبناء على التعليمات قام بكتابة جدارية في تل أبيب، وشارك أندريف في هذا النشاط بعدما أقنعه إلياسيفوف بأن هذه المهمة ستوفر له أموالاً بسهولة.
وأوضحت الصحيفة أن "إلياسيفوف، الذي خدم سابقاً كجندي نظامي في القبة الحديدية، كان لديه وصول إلى معلومات سرية، وأرسل بناء على طلب الإيرانيين فيديو يحتوي على معلومات حساسة حول النظام الدفاعي الإسرائيلي".
وفي التحقيقات، تبين أنه "تلقى 2500 دولار مقابل هذه الخدمات، بينما حصل أندريف على 50 دولاراً فقط وهو ما وصف بالمقابل الزهد".
وقالت الرقيبة شاريت بيرتس، ضابطة التحقيق في الوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية (ياحبّل) في وحدة 433، إن "إلياسيفوف متهم بمساعدة العدو في الحرب، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام".
وتابعت الصحيفة، "حتى الفيديو الذي أرسله يحتوي على معلومات حساسة للغاية قد تؤثر على الأمن القومي".
وأضافت، أن "التحقيق المشترك بين الشرطة العسكرية، الشاباك، ووحدة التحقيقات في الجرائم الخطيرة قد تمكن من الكشف عن هذا النشاط التجسسي في وقت مبكر"، مشيرة إلى أن "المشتبه بهما كانا على علم بأنهما يتواصلان مع شخص إيراني بناء على تقارير إعلامية سابقة حول اعتقالات مشابه".