سكاي برس
كشف السفير الفلسطيني في روسيا عبد الحفيظ نوفل، أن الفلسطينيين باقون على أرضهم رغم كل الإجراءات الإسرائيلية، ولن يتم تهجير أصحاب الأرض من أرضهم.
وقال نوفل ، "نستند إلى عمقنا العربي والإسلامي في مصر والأردن والإمارات والسعودية والخليج وكل الدول العربية والإسلامية، رأينا موقف الإمارات التي قدمت 20 مليون دولار لأهلنا في غزه في هذه الأزمة الصعبة، وهي دائما يخرج منها الكثير من هذه المواقف الإنسانية الداعمة، نحن بحاجة إلى موقف عربي أكثر تماسكا وأكثر تضامنا وأكثر دعما لفلسطين وشعب فلسطين والقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة".
وحول الموقف الروسي من الأزمة الراهنة في غزة، شدد على أن "الموقف الروسي داعم لحل الدولتين، كما تطور هذا الموقف للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، دائما روسيا تقف إلى جانب فلسطين في الكثير من القضايا، وخلال التصعيد الإسرائيلي دانت روسيا ما يحدث في غزة".
وفيما يخص إخلاء الروس أو من يحملون الجنسية الروسية من قطاع غزة، أفاد بأن "هناك محاولات حثيثة لإخراجهم، فيما يجري الحديث عن محاولات لإخراجهم خلال الأيام المقبلة، لكن هذا الأمر بحاجة إلى موافقات إسرائيلية ومصرية، نحن على تواصل لتسهيل كل الإجراءات الخاصة بهذا الأمر".
أما من يتحمل مسؤولية ما يجري من حرب في غزة، فقد رأى أن "إسرائيل هي من تتحمل المسؤولية، فهي من أقدمت على رفع وتيرة الاستيطان إضافة إلى القتل اليومي في الضفة الغربية، ومصادرة أراضي القدس، ومحاولات التدنيس اليومي للمسجد الأقصى، والتراجع عن حل الدولتين، بالتالي ما حصل هو رد فعل طبيعي على الإجراءات الإسرائيلية".
وأوضح أنه "في حال قضت إسرائيل على حماس، فلن تقدم على حل سياسي مع الفلسطينيين، فهي لا تريد الموافقة على حل الدولتين، لا مانع لديها أن يعيش الفلسطينيون بين مواطنيها لكن من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، لكن ليس في ظل دولة فلسطينية وهذا بالنسبة لنا والدول العربية والإسلامية مرفوض شكلا ومضمونا".
ونوه السفير في نهاية حديثه إلى أننا "قبلنا تاريخيا بدولة إسرائيل على 78% من أراضي فلسطين التاريخية، وقبلنا أن نعيش على مساحة 20% من فلسطين، لكن هذه أرضنا ونحن سنبقى صامدين عليها حتى لو دفعنا حياتنا جميعا ثمنا لها، ونحن على ثقة بعمقنا العربي والإسلامي في مواجهة هذه الغطرسة الإسرائيلية".