Skip to main content

وفيق السامرائي يحذر من "حرب مباشرة" ويؤكد: إعدام النمر قرار "دموي متهور"

المشهد السياسي الاثنين 04 كانون ثاني 2016 الساعة 10:24 صباحاً (عدد المشاهدات 1493)

بغداد/ حسن الشمري: حذر الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وفيق السامرائي، الاثنين، من "حرب إقليمية مباشرة"، وفيما اعتبر إعدام الشيخ النمر من قبل السلطات السعودية بأنه قرار "دموي متهور"، أشار إلى أن العراق قد يضطر إلى إعلان حكومة طوارئ في حال تطور الموقف.

وكتب السامرائي على صفحته في "فيس بوك"، واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "إذا اشتعلت حرب إقليمية (مباشرة) فلن يكون العراق محايدا، وهذا ما حذرنا منه قبل شهور عدة، حيث كتبنا هنا وعن طريق آخر، حول ضرورة الاستعداد للأسوأ، وأشرنا إلى احتمالات حرب إقليمية تمتد من اليمن وصولا إلى العراق وإيران".

وأضاف أن "ملامح التصعيد تبدو اليوم واضحة، بعد إعدام الشيخ النمر بقرار دموي متهور دمج مع من قيل إن بعضهم من مجرمي القاعدة"، مشيراً إلى أن "التوازن العسكري بين إيران والتحالف السعودي لن يكون لصالح التفوق الجوي الخليجي، فإيران تمتلك عناصر قوة وردع كبيرة، فتتحول المنطقة إلى كرة نار، والخليجيون أقل صبرا وأقل قدرة على تحمل حرب مفتوحة، ومن الآن سيبدأ هروب الثروات وغيرها".

وتابع السامرائي أن "ما يهم العراقيين أكثر، هو معرفة مصيرهم ودورهم وموقعهم من الحرب المباشرة (إن نشبت). والإجابة تبدو واضحة من الحلف السري بين التحالف السعودي وإردوغان ومسعود، الذي رسخته الزيارات واللقاءات والأحداث الأخيرة. 

وأكد أن "الحقيقة الواضحة، هي أن العراق لن يكون محايدا. ليس لأنه اختار ذلك، بل لأن التحالف يضعه ضمن أهدافه. وما التوغل العسكري التركي، وسلسلة الهجمات الانتحارية غير العادية في منطقتي عمليات الأنبار وصلاح الدين خلال اليومين الماضيين، إلا تأكيد على بدء مرحلة تصعيد خطير. 

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن "الحرب الإقليمية ليست إلا حربا عنصرية وطائفية، وبما أن الغالبية العظمى من العراقيين هم من الشيعة، فسيكون العراق ضمن دائرة الحرب، (أي أنه سيكون مستهدفا بشكل وآخر بما لا يتقاطع والتحالفات الدولية الأخرى)"، لافتاً إلى أن "الشيء المؤكد أن العراقيين سيتخذون موقفا وطنيا موحدا في الدفاع عن وطنهم وهويتهم ووجودهم، إلا من وضع نفسه ضمن الحلف السعودي...، فقصة الأمن القومي العربي أصبحت هراء وبان زيفها".

وأضاف أن "العراق قد يضطر إلى إعلان حكومة طوارئ في حال تطور الموقف، للتخلص من الارتباطات المعلومة، ولا يمكن القبول بعضوية انتماءات في (مجلس الأمن الوزاري) تجعل قراراته السرية في متناول العدو"، داعياً الدول العربية والمعتدلة من دول الخليج إلى "عدم الذهاب مع تطلعات فريق الحرب السعودي. فالحرب ملعونة ولن تكون نزهة بل ستكون كارثية".

وتابع السامرائي "إذا ما تصاعدت نذر الحرب فسنكتب عن تفصيلات توازنات القوى واحتمالات الحرب، مع التأكيد على أن الموقف في العراق سيشهد تصعيدا من الآن، وسيشهد العراق أياما صعبة مع تدفق الإرهابيين، وعلى الحكومة التخلص من الأدران (فيها)، وتركيز الانتباه الى حدودها مع إقليم كردستان، والتذاكر مع إدارة السليمانية لتحجيم الاندفاع. ومن الخطأ الشنيع الإندفاع نحو الموصل حاليا، (قد) لا تنشب حرب مباشرة، إلا أن غير المباشرة ستزداد سخونة، مع ذلك، لا تبتئسوا، فسيهزم الأشرار".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة