سكاي برس - خاص
أكد د. عقيل عباس، المختص في السياسة الأمريكية، أن التطورات الأخيرة، وعلى رأسها تعيين مايك وولس في منصبه الجديد، تعكس توجهًا أمريكيًا متصاعدًا لمواجهة المحور الإيراني. وأوضح عباس أن تبادل الأسرى في غزة قد يكون خطوة تمهيدية لبدء عمليات عسكرية تهدف إلى تقويض نفوذ إيران في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأدوات العسكرية المستخدمة ستختلف باختلاف طبيعة الأهداف.
وأضاف أن القنابل الثقيلة التي استخدمت في غزة لم تحقق التأثير المطلوب، لكنها قد تكون أكثر فعالية في استهداف الحوثيين في اليمن والفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق. واعتبر أن هذا التطور يشير إلى احتمالية تحول العراق إلى ساحة مواجهة جديدة، خاصة في ظل توجهات إدارة ترامب المتشددة تجاه إيران وحلفائها الإقليميين.
تصريحات عباس تعكس رؤية استراتيجية لمستقبل المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها العسكرية والسياسية، مع التركيز على تحجيم النفوذ الإيراني في أكثر من ساحة. وبينما يظهر تبادل الأسرى في غزة كخطوة إنسانية، قد يكون في الواقع جزءًا من تفاهمات أوسع تمهد لتصعيد عسكري في مناطق أخرى.
استخدام القنابل الثقيلة في العراق واليمن قد يكون مؤشرًا على عمليات أمريكية أكثر دقة تستهدف البنية العسكرية للفصائل المدعومة من طهران. تعيين شخصيات مثل مايك وولس، المعروف بمواقفه المتشددة، يعزز هذا الاحتمال، مما يجعل العراق مرشحًا لمزيد من الضغوط أو العمليات العسكرية الأمريكية في إطار إعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة.