Skip to main content

دارسة علمية: مناطق شمال العراق "تغرق" تحت ألارض.. ما القصة؟

تقاريـر الجمعة 14 شباط 2025 الساعة 11:10 صباحاً (عدد المشاهدات 114)

سكاي برس/ بغداد 

كشفت دراسة علمية حديثة، عن أن منطقة جبال زاغروس والمناطق المحيطة بها شمال العراق "تغرق" في الأرض باستمرار لكن بشكل بطيء جدًا يمتد على ملايين السنين ولا يمكن مشاهدته.

وقال فريق من الباحثين أن هناك طبقة محيطية غارقة تحت سطح الأرض تسحب معها المنطقة الشمالية من العراق، والحديث ليس عن حفرة عميقة يمكن مشاهدة التلال والأشجار وأجزاء كاملة من الأرض تختفي أمام الأنظار، بل إن العمليات الجيولوجية المعنية "بطيئة للغاية، وتتجاوز مقياس الزمن البشري".

ريناس كوشناو، وهو جيولوجي يعمل حاليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وينحدر من أربيل في شمال العراق، هو المؤلف الرئيسي لدراسة حول حركة الصفائح التكتونية تحت جبال زاغروس، يقول إن "تأثير هذه العمليات لا يمكن الشعور به على الفور، فنحن نتحدث عن ملايين السنين".

وأضاف انه "تتشكل الآن شقوق متزايدة في منطقة على طول الصفيحتين القاريتين العربية والأوراسية، والمعروفة باسم اللوح المحيطي، وينقسم اللوح، الذي شكل قاع محيط قديم منذ أكثر من 66 مليون سنة، من جنوب شرق تركيا إلى شمال غرب إيران، والآن، يغوص اللوح في وشاح الأرض، وهذه العملية معقدة وتستغرق عشرات الملايين من السنين".

وقاد كوشناو فريق بحث مشترك من جامعة جوتنجن في ألمانيا وجامعة برن في سويسرا، والذي درس المنطقة المحيطة بجبال زاغروس، أرادوا معرفة ما يحدث للطبقة المحيطية الأساسية عندما تصطدم صفيحتان قاريتان، حيث أن المنخفضات المحيطة بجبال زاغروس أعمق مما هو متوقع بالنظر إلى تضاريس المنطقة المعتدلة، بحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني.

وأوضح كوشناو أن "السلاسل الجبلية التي نراها اليوم، مثل جبال زاغروس، هي نتيجة لهذه الاصطدامات التكتونية، ومن خلال دراسة سجلات الصخور والرواسب، بدعم من التصوير من أعماق الأرض، وجد الباحثون أن طبقة نيوتيثيس تغرق وتأخذ معها منطقة زاغروس في العراق".

وقال كوشناو إن النتائج لها العديد من الآثار العملية لأنها "تكشف عن الآليات التي يعمل بها كوكبنا، ويمكن استخدام نتائجها لبناء نماذج جيولوجية أكثر دقة تصور النشاط العميق تحت سطح الأرض، هذه النماذج يمكن أن تساعد في التنبؤ بالزلازل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فهم التضاريس وكيف تغيرت على مدى ملايين السنين "يساعد في تقدير العمق الذي يمكن أن يكون فيه التدرج الحراري الأرضي مرتفعًا بما يكفي لإنتاج الحرارة، على سبيل المثال، لإنتاج الكهرباء"، كما قال كوشناو.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة