بغداد/ حسن الشمري:
كشف رئيس مركز التفكير السياسي العراقي د. أحسان الشمري، الثلاثاء، عن أسباب تصعيد بعض القوى السياسية بخصوص قضية المقدادية وتدويلها، مشيراً إلى أن أهم الأسباب هي تناسي القضية التركية وتفكيك الحشد وإقرار العفو العام.
وقال الشمري في حديث لـ"سكاي برس"، إن "هذا التصعيد جاء لأجل نسيان قضية تواجد القوات التركية في العراق، والتنغيص على فرحة الشرفاء بتحرير الرمادي"، مبيناً أن "هذه القوى السياسية تريد التقليل من هيبة المؤسسة الأمنية وتفكيك الحشد الشعبي".
وأضاف أن "الأسباب الأخرى هي تكوين قوة مسلحة لحماية السنة ( تسليح عشائر_ حرس وطني )، والضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي للحصول على مكاسب على مستوى الوزارات والهيئات في الإصلاحات المنتظرة".
وأوضح الشمري أن "من الأسباب المهمة هو إقرار العفو العام وإلغاء هيئة المسائلة والعدالة، والتمهيد دوليا لفكرة الإقليم السني، إضافة إلى إعادة إنتاج الزعماء السياسيين كمدافع عن السنة".
وكان اتحاد القوى العراقية أعلن أول أمس الأحد، عن عزمه عقد اجتماعا موسعا لكل الكتل المنضوية تحت يافطته من اجل تشكيل فريق عمل يتولى مهمة متابعة طلب الحماية الدولية لمحافظة ديالى.
يذكر ان اللجنة التنسيقية العليا بزعامة اسامة النجيفي لوحت، الجمعة، (15 كانون الثاني 2016)، بالذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب “الحماية الدولية للسنة العرب” في العراق وخصوصا في ديالى، فيما دعت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى إبعاد السياسيين والنواب عن “العمل المسلح”.
واتهم النائب عن تحالف القوى العراقية رعد الدهلكي، الأربعاء (13-1-2016) الحكومة بـ"العجز" عن حفظ أمن المواطن في ديالى، وفيما هدد بـ"تدويل" قضية المحافظة، عزا السبب الى تجاهل هموم النازحين بحق العودة الى ديارهم بعد تطهيرها من تنظيم "داعش".