بغداد/ حسن الشمري:
أكد التحالف الوطني العراقي، الأحد، أن التجاوز على مجلس النواب، وأعضائه، والموظفين في الدولة يُعَدُّ مُخالفة واضحة للقانون، فيما دعا المتظاهرين إلى أخذ الحيطة والحذر من "المُندسِّين".
وقال مكتب رئيس التحالف ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "قيادة التحالف الوطنيِّ العراقيِّ اجتمعت مساء أمس، في مكتب إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ ووزير الخارجيّة، وتدارس قادة التحالف الوطنيِّ التطوُّر الخطير بقيام مجاميع من المتظاهرين باقتحام مجلس النواب، والاعتداء على بعض النواب، ومن ثم التجمُّع في ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء".
وأكد التحالف بحسب البيان أنه "أوَّل من استجاب لدعوة المرجعيّة العليا للإصلاح، ومُحارَبة الفساد، وتوفير الخدمات الأساسيَّة للمواطنين في الوقت الذي حشد كلَّ إمكاناته لتلبية دعوة الجهاد الكفائيِّ لمُحارَبة الإرهابيِّين التكفيريِّين"، داعيا الشعب العراقيَّ إلى أن "لا تكون هذه الدعوات للإصلاح والتصدِّي سبيلاً لهدم مُؤسَّسات الدولة، أو تعطيلها، والتجاوز على الآليّات الدستوريّة لإجراء التغيير، والإصلاح".
وأهاب التحالف بـ"القائد العام للقوات المسلحة، وقواتنا البطلة، وحشدنا الشعبيِّ المُجاهِد، وشعبنا العراقيِّ العظيم أن يقفوا صفاً واحداً في مُواجَهة هذه التحدِّيات الخطيرة التي باتت تـُهدِّد أمن الوطن، وحياة المُواطنين، وأن تتوحَّد كلُّ الطاقات لمُحارَبة الإرهابيِّين التكفيريِّين، وتنفيذ الإصلاحات الحقيقيَّة الجذريّة في أسرع وقت مُمكِن".
ودعا التحالف المتظاهرين إلى "أخذ الحيطة والحذر من المُندسِّين الذين لا يُريدون الخير للعراق من أنَّ يستغلوا الوضع الحاليَّ، فيقوموا بتخريب ممتلكات الدولة".
وأكد أنَّ "تعريض هيبة الدولة، والتوهين بمُؤسَّساتها، وممتلكاتها تـُعَدُّ من المحذورات القانونيّة، وإنَّ التجاوز على مجلس النواب، وأعضائه، والموظفين في الدولة يُعَدُّ مُخالفة واضحة للقانون".
وتابع أن "التحلي بالوعي لمخططات أعداء العراق يقتضي الحفاظ على هيبة مُؤسَّسات الدولة الدستوريّة"، داعيا المتظاهرين إلى "إغلاق الطريق بوجه المُتربِّصين ببلدنا ممّن يُريدون بكم السوء، ويدفعون باتجاه تشتيت مطالبكم الحقة، وتشويه صورة تظاهرتكم الوطنيّة الرامية للإصلاح".
واقتحم الآلاف من متظاهري التيار الصدري، امس السبت،(الثلاثين من نيسان 2016 الحالي)، المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، احتجاجا على عدم تحقيق الإصلاحات الشاملة، وحاصروا موظفي البرلمان وبعض النواب بعد تحطيم أثاث قاعة جلسات المجلس.
ويأتي اقتحام المنطقة الخضراء بعد دقائق على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحافي، اليوم السبت، عن مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم" مهما كانت مطالبه دون "الإصلاح الجذري"، وفيما أكد أنه بـ"انتظار الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى"، عد أن الشعب هو المعني الوحيد باختيار مصيره "أما بإبقاء المحاصصة أو إسقاط الحكومة برمتها".
يذكر أن العاصمة بغداد، تشهد حالياً توافد حشود مليونية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (ع).