متابعة / سكاي برس: قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر ماكماستر، إن بلاده "في سباق" للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن احتمالات الحرب تزداد يوماً بعد يوم.
وخلال مشاركته في منتدى دفاعي بولاية كاليفورينا، أكد ماكماستر أن "هناك طرقاً لمعالجة هذه المشكلة غير العمل العسكري، لكننا في سباق؛ لأنه (زعيم كوريا) يقترب بشدة وليس لدينا الكثير من الوقت".
وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فقد أشار ماكماستر إلى أن احتمالات الحرب "تتزايد كل يوم"، لافتاً إلى أن المواجهة المسلحة "ليست الحل الوحيد".
وحثّ مستشار الأمن القومي الأمريكي حكومة الصين على التدخل والالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ، خاصة فيما يتعلق بحظر تصدير النفط؛ لإعاقة تزويد الصواريخ بالوقود اللازم للإطلاق.
وقال ماكماستر: "نطالب الصين بمراعاة مصلحة الصين كما ينبغي، ونحن على قناعة متزايدة بأن المصلحة الملحة للصين تقتضي بذل المزيد من الجهد".
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي، بعد ثلاثة أيام من إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة، هي الأولى خلال شهرين.
وحقق صاروخ بيونغ يانغ، الذي أُطلق الخميس 30 نوفمبر 2017، ارتفاعاً أكبر من كل التجارب السابقة، قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وأكدت حكومة كوريا الشمالية أن الصاروخ بإمكانه ضرب أي مكان في الولايات المتحدة.
ووصل ارتفاع الصاروخ، الذي يدعى "هواسونغ-15"، 4475 كيلومتراً، وطار 950 كيلومتراً في 53 دقيقة، وهو قادر على حمل "رأس حربي ضخم وثقيل"، وقادر على الوصول لأي مكان في الولايات المتحدة، بحسب بيونغ يانغ.
وجاء الصاروخ الأخير رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن على مسؤولين كوريين شماليين؛ سعياً منه لكبح جماح زعيم البلاد، كيم جونغ-أون.
ويبدو الزعيم الكوري غير منشغل بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتواصلة، كما أنه لم يكترث بدعوات الأخير للحوار.
وفي وقت سابق من الأحد، قال عضوان في الكونغرس الأمريكي، لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الوكالة الأمريكية المسؤولة عن حماية البلاد من الهجمات الصاروخية تستطلع مناطق في الساحل الغربي؛ لنشر أنظمة دفاع مضادة للصواريخ، وذلك في ظل استمرار كوريا الشمالية في تجاربها الصاروخية.