Skip to main content

هل يتسع الضوء الأخضر الأميركي لإسرائيل من سوريا ليشمل أهدافا في العراق؟

مقالات الاثنين 21 كانون ثاني 2019 الساعة 15:12 مساءً (عدد المشاهدات 3015)

وفيق السامرائي...
شهدت الليلة الماضية ضربات جوية وصاروخية إسرائيلية كثيفة من الأجواء الإسرائيلية واللبنانية ومن الجولان.. على مواقع قرب دمشق تصفها إسرائيل بأنها مخازن صواريخ أو منشآت أو مقرات لفيلق القدس، وفي العام الماضي أطلقت إسرائيل نحو ألفي مقذوف على أهداف الوصف.
وواضح أن ما يحدث يجري وفق تنسيق أميركي إسرائيلي يتعدى مفهوم الضوء الأخضر خصوصا بعد الفشل الأميركي في سوريا والعراق عسكريا وسياسيا في بلوغ الأهداف. 
الوضع السوري له خصوصيات وتأثيرات جغرافية.. مباشرة على إسرائيل، وهو وضع مختلف جذريا عن الوضع العراقي. 
الفشل الأميركي في التماسك شرق الفرات السوري، وتصادم المصالح مع تركيا، ورجحان كفة الموقف السوري في الصراع، والفشل السياسي الأميركي في العراق، والتنصل الأميركي من التزامات عسكرية دائمة، عوامل وجدت طريقها إلى حماس إسرائيلي في التصعيد (تحت سقف محدود).. ولكن..
كل ما يشاع ويسرب عن ضربات جوية إسرائيلية لقوات الحشد في العراق أو لما يوصف بتواجد وقواعد لفيلق القدس في العراق ليس إلا كلاما ووهما، فلا وجود لمقرات ولا مخازن ولا قواعد ولا معسكرات إيرانية في العراق أصلا. 
إسرائيل تتجنب أي تصعيد مع العراق، بل تحاول التقرب اليه بكل الوسائل وهي مهمة شاقة جدا على المدى الذي نراه. 
أميركا أيضا عندما تتسرب أخبار نفتها بغداد عن طلب نزع سلاح (67) فصيلا وهي رغبة ليست خافية عن أحد فأنها تثبت استحالة التصادم داخل العراق أمام سيادة عراقية متماسكة وهذا العدد الكبير من الفصائل وامتداداتها ومنها تشكيلات رسمية ضمن الحشد. 
الضربات الإسرائيلية في العراق مستحيلة، وإن حدثت ستكون يتيمة ودعائية ومحدودة جدا لن تترك حتى أثرا للتحقق منها. 
وضرباتها في سوريا لن تحقق غرضها. 
العراق أقوى مما يعتقد كثيرون ولا خوف عليه، وتذكروا أن حربا واسعة (لن) تحدث وحركة الاساطيل خفتت وحتى اللهجات تغيرت.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة