وفيق السامرائي
1. اعادة الهدوء والتحسن (المتوقع/المرتقب/المفترض) في العلاقات البريطانية الإيرانية تقدم فرصة كبيرة ومفيدة جدا للندن وطهران وبغداد لأسباب كثيرة ومهمة. وفي كل ما نُشِرَ علنا من سنوات عدة، فإن بريطانيا لم تعتبر إيران عدوا، ولاتزال متمسكة بالمحافظة على الاتفاق النووي، وما حدث جراء حجز ناقلتي النفط يمكن تسويته.
وخروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي سيزيدها قوة استراتيجية تفوق كثيرا الثقل الأوروبي، والعلاقة الوثيقة بين لندن وبغداد مهمة جدا استراتيجيا، وكذلك بين طهران وبغداد. ولاشك في أن لندن وطهران وقفتا بقوة إلى جانب العراق في حرب داعش التي كانت في مرحلتها الأولى مصيرية.
2. الكويت:
بعيدا عن نظريات التآمر والتشكيك، إن كل ما يقال عن ان الاتفاقات العراقية الكويتية تخدم الكويت أكثر من العراق وتضعف صناعاته المقبلة وموانئه تقييم لايستند إلى بُعْدٍ استراتيجي، فالربط البري والسككي للكويت بأوروبا وآسيا عبر العراق يعزز المصالح الاستراتيجية العراقية والكويتية في آن واحد، ويشكل دفعة قوية لرؤوس الأموال الكويتية الضخمة للاستثمار في العراق، ويقلل من اهتمام الكويت بمجلس التعاون الخليجي الذي تقلص وسيتقلص دوره بسبب تحفظ مسقط الدائم وانسلاخ الدوحة واستقلالية القرار الكويتي. وفي المحصلة فالعلاقة المتطورة بين البلدين مهمة جدا لهما، ولا أرى فرصة وتأثيرا لما يسمى طريق الحرير.
نكتفي بهذا القدر للحالتين (1و2)كي (لا تكون التفصيلات مفيدة لأطراف لها أهداف مغايرة).