سكاي برس/ بغداد
اتهمت إسرائيل عبر تقرير صحفي نقلاً عن مصادر استخباراتية نشر اليوم الاثنين، إيران بتهريب صواريخ باليستية إلى العراق، فيما هددت باستهداف البنى التحتية واغتيال شخصيات وصفتها بأنها "بارزة" في الفصائل العراقية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها، اليوم، إن إيران تهرب صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق، كجزء من ردها على الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
ووفقاً لتقرير الصحيفة العبرية، فأن هذه الصواريخ يعتقد أنها مخبأة داخل صهاريج مياه أو نفط، مما يثير القلق بشأن استخدامها في هجمات مستقبلية ضد أهداف إسرائيلية أو أمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية، أن "إسرائيل تعمل بخطط متدرجة لمواجهة أي تصعيد محتمل من العراق، تبدأ باستهداف البنية التحتية والمنشآت، ثم الانتقال إلى عمليات اغتيال مركزة ضد شخصيات بارزة في الميليشيات الإيرانية، كما جرى سابقاً في سوريا"، وفق تعبير الصحيفة.
تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة وذكرت الصحيفة العبرية، أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات بالطائرات المسيّرة المنطلقة من العراق.
ونقلت عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، أن عدد الهجمات قفز من 6 فقط في أغسطس/ آب إلى 90 هجمة في أكتوبر/ تشرين الأول، بينما تم تسجيل أكثر من 65 هجوماً منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني.
وخلال الليلة الماضية، تقول الصحيفة، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مسيرة كانت متجهة إلى إسرائيل، أطلقتها "ميليشيات عراقية" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت الصحيفة، إنه "رغم اعتراض الجيش الإسرائيلي والبحرية لمعظم تلك التهديدات، فإن إسرائيل تعتبر هذه الهجمات إزعاجاً عملياتياً أكثر من كونها تهديداً استراتيجياً، لكنها تدرك خطورة هذا التصعيد وتداعياته".
تعاون إسرائيلي-أمريكي لمواجهة التهديد اتوبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة على تعزيز جهودها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة، مشيرة إلى أن عمليات بحرية كشفت مؤخراً عن اعتراض طائرات مسيرة عراقية كانت تستهدف قواعد أمريكية في المنطقة.
وتقول الصحيفة، إن الحكومة العراقية تحاول من جهتها احتواء التصعيد عبر إرسال مبعوثين إلى طهران، بينما تؤكد إسرائيل، عبر قنوات دبلوماسية واستخباراتية، أنها لن تتسامح مع فتح جبهة إضافية من العراق.
وختمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول، إنه "مع بقاء وتيرة الهجمات من العراق أقل مقارنة بالجبهات الأخرى، لا تستبعد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية احتمالية التصعيد السريع، خصوصاً في ظل استخدام إيران لوكلائها في المنطقة للرد على العمليات الإسرائيلية الأخيرة".
