سكاي برس/ بغداد
كشفت وزارة الخارجية التركية، يوم الجمعة، عن وجود أكثر من 200 امرأة تركية مسجونة في العراق بسبب ارتباطهن بتنظيم داعش، مؤكداً استعادة ما يقرب من 500 طفل من آباء أتراك مرتبطين بالتنظيم، إلى البلاد.
ونقل موقع "غازيت دوفار" التركي، عن بيانات من وزارة الخارجية التركية، خلال اجتماع للبرلمان ردًا على سؤال طرحه سيلان أكجا كوبولو، النائب عن حزب المساواة والديمقراطية المؤيد للكورد (DEM Party)، الذي سأل عن عدد المواطنين الأتراك الذين تم اعتقالهم وإدانتهم وسجنهم في العراق بسبب ارتباطهم بتنظيم داعش وكم عدد أطفالهم الذين أعيدوا إلى تركيا منذ عام 2017.
كما نقل الموقع، في خبر ترجمته وكالة شفق نيوز، عن الخارجية التركية تأكيدها أن "500 طفل مرتبطين بمدانين أتراك في بغداد، تمت إعادتهم إلى تركيا، وتسليمهم إلى المؤسسات المعنية"، فيما لم تقدم الوزارة أي تفاصيل بشأن الرجال الأتراك المدانين بتهم مماثلة.
وقالت كوبولو، للموقع الإخباري، إن "الوضع فيما يتعلق بالمواطنين الأتراك في مخيمي الهول وروج في سوريا لا يزال غير واضح، مضيفا: "قد يكون العدد هناك أعلى، لكنني لا أعتقد أن الظروف متوفرة للتمكن من تحديده بدقة".
وأضافت أن "الأتراك الذين تم اعتقالهم وإدانتهم بتهمة الارتباط بتنظيم داعش يجب أن يواجهوا اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحثت تركيا على محاكمة مواطنيها في هذا الإطار، كما فعلت العديد من البلدان الأخرى"، منتقدة تقاعس تركيا، حيث لم يتم الحكم على أي عضو مؤكد في داعش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في البلاد حتى الآن.
وأشارت كوبولو، إلى أن "تركيا تفتقر إلى الإرادة اللازمة لمقاضاة أعضاء داعش المؤكدين"، لافتة إلى أنه لا توجد معلومات عما تم فعله بشأن الأطفال الذين أعيدوا إلى تركيا، وأن وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية يجب أن تتخذ إجراءات بشأن هذا الموضوع.