بغداد/سكاي برس: تماسكت أسعار الذهب، الأربعاء، بعد موجة هبوط استمرت خمسة أيام لكنها ظلت قريبة من أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع حيث يتهيأ المستثمرون لرفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
ويظل الذهب تحت ضغط جراء ضعف العوامل الفنية والتدفقات الخارجة من صناديق المؤشرات التي تضررت منها المعادن النفيسة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1119.75 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0641 بتوقيت جرينتش لكنه لم يبتعد كثيرا عن أدنى مستوى منذ الثاني من أكتوبر تشرين الأول والذي بلغ 1114.10 دولار للأوقية في آخر جلسة تداول في الأسواق الخارجية.
ومن الممكن أن يؤدي التراجع عن مستويات فنية مهمة إلى هبوط الأسعار أكثر قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع والذي قد يكون مهما في تحديد توقيت رفع أسعار الفائدة.
ويتعرض المعدن الأصفر للضغط منذ أن لمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في ديسمبر كانون الأول بأنه قد يرفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول ليتغير مسار توقعات السوق التي كانت تشير إلى احتمال تأجيل أول زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية منذ نحو عشر سنوات إلى العام المقبل بسبب مخاوف تتعلق بالنمو العالمي.
ويستفيد الذهب من التدني الكبير في أسعار الفائدة لكونه أحد الأصول التي لا تدر فائدة.
وينتظر المتعاملون في الذهب المزيد من البيانات الأمريكية لقياس متانة الاقتصاد وأثر ذلك على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي.
وهبط البلاتين إلى أدنى مستوى له في نحو أربعة أسابيع يوم الثلاثاء بينما هبط البلاديوم إلى أقل مستوياته في خمسة أسابيع لكن المعدنين النفيسين ارتفعا قليلا يوم الأربعاء.
وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 960.99 دولار للأوقية بينما زاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 642.1 دولار للأوقية في حين هبطت الفضة 0.2 بالمئة إلى 15.24 دولار للاوقية
وقال مايكل مكارثي كبير خبراء السوق الاستراتيجيين لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني إن المستثمرين "يقومون بتكوين مراكز قصيرة الأجل بعد تسجيل ارتفاع جيد" متوقعا المزيد من الهبوط خلال الجلسة إلا أنه قال إن الأسعار ستبقى في نطاق محدد.
وزاد نشاط قطاع الخدمات في الصين بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر في أكتوبر تشرين الأول بفضل نمو الأنشطة الجديدة بحسب ما أظهره مسح يوم الأربعاء وهو ما خفف بعض المخاوف من استمرار ضعف الاقتصاد مع تعثر قطاع الصناعات التحويلية.
