بغداد/ حسن الشمري: كشف خبراء أمنيون، الأحد، عن القدرات العسكرية للقوات العراقية، مؤكدين أهمية الأمن الوطني وتأمين النصر بعد التحرير، وفيما أشاروا إلى تأخر القدرات العسكرية الداعشية بنسبة تزيد عن 70%، حذروا من تزايد عمليات داعش الانتحارية والانغماسية.
وقال الخبراء في حديث لـ"سكاي برس"، إن "القوات المشتركة وبنصيحة من قبل مستشاري التحالف الدولي؛ حرصت على عدم استنزاف القدرات الهجومية لقوات جهاز مكافحة الارهاب وقوات الرد السريع؛ لأنها قوات نخبة عالية التدريب وهي مخصص لعمليات صدمة العدو وليس لعمليات مواجهة مباشرة او طويلة الأمد وهي غير مدربة على مسك الأرض بعد تحريرها".
وأضافوا "عند مقارنة القدرات العسكرية للقوات العراقية من الأصناف الأخرى مع قدرات داعش القتالية نكتشف عدم وجود تفوق عسكري ملموس لأي من طرفي الحرب في كل المعارك"، مشيرين إلى أن "50% من القدرات العسكرية العراقية مستهلكة في حرب كَر وفر وهذا ما جعلها بطيئة ومتلكئة في حسم الكثير من المعارك حتى تتدخل قوات النخبة".
وأكدوا أن "القدرات العسكرية العراقية لا تستطيع لوحدها أن تجعل العراق خلال عام ٢٠١٦ خاليا من داعش لكنها سوف تنجز القدر الأكبر من المهمة"، منوهين إلى أن "العبرة ليست بالتفوق في القدرات العسكرية وحدها بل بمن يديرها في ميدان المعركة".
ولفتوا إلى أن "أهم الأولويات العسكرية حالياً تحقيق الأمن الوطني وتأمين النصر بعد التحرير وتعزيز القدرات العسكرية المناسبة لحرب المدن والشوارع وتلبية متطلبات المقاتلين الفعليين وخلافة الشهداء وذويهم بخير"، موضحين أن "النصر على داعش يحتاج لجهد استخبارتي ويكون بتتبع نقاط القوة والضعف في كل مناطق تواجدهم. وينبغي على عيون المصادر لا تغفل عن ما تفعله عناصرهم".
وحذروا "رغم تاخر القدرات العسكرية الداعشية بنسبة تزيد عن %70، الا ان القدرات الداعشية المتبقية لا تزال تشكل خطورة حقيقية على عمليات القوات العراقية في منطقة جنوب نينوى وغرب صلاح الدين"، منوهين إلى أن "داعش بدأت تزيد من عملياتها الأنتحارية والأنغماسية وهذا يعني عدم أمتلاكها لكتائب نخبة لخوض عمليات أقتحام جديدة، ولكن هذه العمليات الأنتحارية تنجح في تضاؤل نسبة عديد الهلكى في صفوف داعش وهي تنجح ايضا في إيقاع العدد الأكبر من الضحايا وتعرقل تقدم القوات العراقية".
