بغداد/سكاي برس: مريم أجود
أفادت صحيفة الإندبندنت ، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة أرسلت مزيدا من القوات وطائرات الأباتشي لقتال "داعش" في العراق، فيما أوضحت أن هذا الإجراء يعد إشارة قوية على رغبة واشنطن في تحرير ثاني أكبر المدن العراقية.
ونشرت صحيفة الإندبندنت في عددها الصادر اليوم، موضوعا لصامويل أوزبورن بعنوان "الولايات المتحدة ترسل المزيد من القوات وطائرات الأباتشي لقتال تنظيم داعش في العراق".
واوضح أوزبورن، أن "القرار قد تم الإعلان عنه في ظل الجهود التي تبذل مؤخرا لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي التنظيم".
واضاف أن "الولايات المتحدة سترسل 200 من الجنود وعددا من مروحيات الآباتشي الهجومية إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية لاستعادة المدينة الكبرى في شمال البلاد.
واوضح أن "أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي أكد أن هذه القوات ستعمل بشكل أكبر على تقديم الاستشارة والدعم للقوات العراقية على الخطوط الأمامية للجبهة، مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل أول زيادة في أعداد القوات الأمريكية في العراق منذ نحو عام.
واكد أن "القوات الأمريكية ستعمل ضمن الفيالق العسكرية العراقية ولن يكونوا منفصلين عنها ليتجنبوا الهجمات التي يشنها عناصر التنظيم على مواقعهم باستخدام قذائف الهاون.
وتابع أن الدفع بالمزيد من مروحيات الآباتشي على الجبهة العراقية يعد إشارة قوية على رغبة واشنطن في تحرير ثاني أكبر المدن العراقية من أيدي التنظيم بعدما أكد عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن استعادة الموصل هي أولى أولوياتهم في الحرب ضد داعش.
ورغم ذلك يعتبر اوزبورن أن معركة استعادة الموصل لن تكون سهلة، حيث أن مقاتلي التنظيم قد اعدوا أنفسهم جيدا ودعموا خطوط دفاعهم للتمسك بالمدينة وعدم الانسحاب منها.
وقال وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الذي قدم امس الاثنين ، إلى العراق من الإمارات "سنرسل قوات إضافية"، مشيراً إلى أن ثماني مروحيات "أباتشي" ستقدم دعماً لجهود القوات العراقية الرامية الى تطويق الموصل، ثانية كبرى مدن العراق، وقطع الإمدادات عنها تمهيداً لاستعادتها من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وتُعتبر "الأباتشي" سلاحاً لا غنى عنه في أي هجوم على الموصل. وسيقود أميركيون الطائرات لتوفير غطاء جوي للجنود على الأرض وتوجيه ضربات دقيقة.
وكان مسؤول أميركي دفاعي كبير اكد، في وقت سابق ،أن نحو 200 جندي إضافي سيرسلون الى العراق ليتجاوز العدد الإجمالي أربعة آلاف رجل. كذلك ستقدم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مساعدات تصل قيمتها إلى 415 مليون دولار لوحدات البشمركة العسكرية الكردية، بينما تعاني حكومة إقليم كردستان العراق عجزاً في الموازنة.